الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

اليونيسف: التغيرات المناخية القاسية تضع الأطفال في خطر مباشر وتهدد مستقبلهم

منظمة اليونيسف
منظمة اليونيسف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذرت منظمة اليونيسف من أن العدد الكبير من الأحداث المناخية القاسية فى جميع أنحاء العالم ، بما فى ذلك الفيضانات فى جنوب الهند وحرائق الغابات فى غرب الولايات المتحدة وموجات الحر عبر معظم نصف الكرة الشمالى، تضع الأطفال فى خطر مباشر وتهدد كذلك مستقبلهم.
وقال مدير البرامج فى المنظمة تيد تشايبان - فى بيان صحفى نشره مركز أنباء الأمم المتحدة - " فى أى أزمة يكون الأطفال من بين أكثر الفئات ضعفا، والأحداث الجوية القاسية التى نشهدها فى جميع أنحاء العالم ليست استثناء، على مدى الأشهر القليلة الماضية شهدنا رؤية صارخة للعالم الذى نخلقه للأجيال القادمة، كلما زادت الأحوال الجوية المتطرفة من عدد حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية، فإن الأطفال هم الذين سيدفعون الثمن الأعلى".
ووفق بيانات المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، شهد شهرا يونيو ويوليو ارتفاعا قياسيا فى درجات الحرارة فى معظم أنحاء نصف الكرة الشمالى، كما شهدت أجزاء كبيرة من العالم موجات حرارية وجفافا وحرائق برية وفيضانات وانزلاقات أرضية نتج عنها إصابات وخسائر فى الأرواح وأضرار بيئية وخسائر فادحة فى سبل العيش، ويأتى ذلك بينما تستعد بلدان أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبى لذروة موسم الأعاصير وهى لا تزال تحاول التعافى من موسم 2017 المدمر، الذى كان الأعلى تكلفة على الإطلاق.
وتقول اليونيسف إن مثل هذه الأحداث يمكن أن تسبب الموت والدمار، ويمكن أن تسهم أيضًا فى زيادة انتشار القاتل الرئيسى للأطفال، مثل سوء التغذية والملاريا والإسهال، ومع تزايد هذه الأحداث المناخية الشديدة من حيث التكرار والقوة، فمن المحتمل أن تتجاوز المخاطر التى يتعرض لها الأطفال القدرة العالمية على التخفيف منها وكذلك توفير الاستجابة الإنسانية.
وأضاف تشايبان "فى الوقت الذى يشهد فيه العالم ارتفاعا مطردا فى الظواهر الجوية القاسية التى يحركها المناخ ستكون حياة ومستقبل الأطفال الأكثر خللا، لذلك، من الضرورى أن تتخذ الحكومات والمجتمع الدولى خطوات ملموسة لحماية مستقبل الأطفال وحقوقهم".
ويشير بيان اليونيسف إلى دراسات عديدة وثقت أن تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان قد زاد من تواتر وشدة موجات الحرارة فى جميع أنحاء العالم، ويتعرض الأطفال بشكل خاص للخطر حيث يتأقلمون ببطء أكثر من الكبار مع التغيرات فى الحرارة البيئية، ولذا فهم أكثر عرضة للمخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة، وبشكل خاص الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام.
كما أن الرضع والأطفال الصغار أكثر عرضة للموت أو المعاناة من ضربة الشمس لأنهم غير قادرين على تنظيم درجة حرارة الجسم والتحكم فى البيئة المحيطة بهم.