الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

صوت الناس.. "سامح": أبحث عن والدتي وأشقائي منذ 31 عامًا

سامح شحاته
سامح شحاته
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
« لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَّهُ بِوَلَدِهِ»، آية كريمة من سورة «البقرة» أمر بها الله عباده، بالرحمة بأبنائهم والحنو عليهم، وعدم الضرر بهم، يجهلها كثيرون للأسف، رغم تمسحهم بعباءة الدين الحنيف، ومنهم والد، سامح شحاته، ٤٢ عامًا، المقيم ببولاق الدكرور، الذى حرمه من حنان والدته، منذ نعومة أظافره، وتركه يلقى مصيره بالشارع، بعد أن تزوج امرأة أخرى وأنجب منها، ليكبر الصغير ويصبح رجلًا وأبًا، لا يشغله الآن سوى أن يرتمى فى حضن والدته.
يقول سامح لـ«البوابة»: «أبويا رمانى فى الشارع وسابنى منذ ٣١ عامًا وحافظت على نفسى من التشرد، وحرمنى من أمى ومش عارف حتى شكلها منذ كان عمرى ٥ سنوات، بسبب مشاكل بينها، أنا ماليش ذنب فيها، وربتنى ستى أم والدى لحد ١٥ سنة، وبعد وفاتها أبويا اتجوز، وكانت زوجته تعاملنى معاملة مش كويسة، فنزلت الشارع لكى أعمل وأبعد عن المنزل بسبب هذه المعاملة».
متابعًا: «والدى كان يعمل مفتشًا فى السكة الحديد، وعندما علم أننى أعمل فى مجال الملاهى الشعبية، خيرنى أما أن أترك عملى، أو لا أدخل منزله مرة أخرى، ولأنى كنت صغير السن وقتها، وكان العمل والشارع أحن علىّ من والدى وزوجته، اخترت العمل، فمنعنى فعليًا من الرجوع للمنزل، وتركنى فى الشارع، بعدها ذهبت إليه ليعمل لى بطاقة شخصية، فرفض، وكلمت الجيران يتوسطون حتى وافق، لكنه كان يفضل أبناء زوجته الأخرى عني».
مستطردًا: «عقب وفاة زوجته، ترك أبى المنطقة نهائيًا، وذهب إلى مكان آخر ولا أعلم أين هو الآن، وأنا متزوج ومعى طفل وأربى ابنة زوجتى، حتى لا تقابل نفس المصير الذى واجهته فى طفولتى، وكل أملى الآن، أن أعرف أين والدتى، التى حرمنى أبى من حنانها، وهل هى على قيد الحياة أم لا قدر الله توفيت، حتى أقرأ الفاتحة على قبرها، وأدعو لها بالرحمة، وأن أتواصل مع أخوتى من أبى، الذين لا أعرفهم، وأن أعيش وسط عائلتي؟».
للتواصل مع الحالة ٠١١٢٩٥٤٠٦٩٧