الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

إعادة تدوير الملابس والأقمشة في القضاء على الاحتباس الحراري.. والتجارب الدولية تشير إلى الجدوى الاقتصادية لاستغلالها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر "إعادة تدوير الملابس" غير معروف في مصر إلا إنه وسيلة تدر الأموال على رواد الأعمال في العديد من البلدان بالعالم، علاوة على أنها وسيلة جيدة من وسائل حماية البيئة كما تساعد العديد من الفئات غير القادرة على شراء الملابس الجديدة نظرا لكونها أرخص نسبيا من الجديدة.
وفي الوقت الذي يلتهم فيه الركود أسواق الملابس في مصر، وفقًا للتصريحات الرسمية لشعبة الملابس بسبب ارتفاع الأسعار بعد تحرير سعر الصرف في مصر، تصبح هناك ضرورة لإلقاء الضوء على وسائل بديلة كإعادة تدوير الملابس القديمة.

تجارب دولية في إعادة تدوير الملابس المستعملة:
توجد تجارب عدة في بعض البلاد كالإمارات التي توجد بها أماكن تعمل على تجميع الملابس القديمة التي لا يحتاجها المواطنون هناك ومن ثم إرسالها إلى شركات متخصصة بعد فرزها وتحديد الصالح منها لإعادة التدوير ومن ثم الانتفاع بها وبيعها مرة أخرى.
وهو ما يتم أيضًا في السويد من خلال دراسات علمية حديثة وعبر وسائل تكنولوجية حديثة تتمثل في إعادة تدوير الملابس من خلال استخراج السليلوز الذي يمثل 90% من المنسوجات وتحويله لألياف جديدة، حيث يتم معالجة النسيج ومن ثم تحليل السليلوز فيه ثم يتم تركيزه.
وهناك ماركة h&m السويدية التي تعد ماركة عالمية وبالرغم من ذلك فهي تستخدم خامات أعيد تصنيعها وهو ما ظهر في تصريحات مسبقة للشركة قال كارل-يوهان بيرسون الرئيس التنفيذي للشركة في تصريحات صحفية سابقة إن الشركة يوجد بها خط إنتاج للملابس الجينز يحتوي أقطانا أعيد تدويرها كما خصصت أكثر من مليون يورو للتقنيات الحديثة في اعادة تدوير الملابس.
وينتشر إعادة تدوير الملابس بصورة كبيرة في الهند ما يدر عائدات كبيرة عليها لتتجاوز 10 مليار روبيه، وفقًا لاتحاد صناعة الأصواف والملابس المستعملة في الهند في أحد الأعوام.

كيف يؤثر التخلص من الملابس القديمة على البيئة؟
تنبع فكرة إعادة تدوير الملابس من أن إلقاءها في القمامة يعد من الوسائل التي تؤدي إلى انتشار التلوث البيئي بسبب أنه يتم حرقها في مكبات النفايات التي تعد أحد أكبر الوسائل التي تتسبب في أضرار بالبيئة لما تخلفه من عوادم وأدخنة، وبما تخرجه من غاز الميثان الأخطر من غاز ثنائي أكسيد الكربون بأضعاف وهو ما يعمل على زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري.


أين يوجد تدوير الملابس في مصر؟
والواقع إنه بالرغم من قلة استغلال إعادة تدوير الأقمشة في مصر، إلا إنه لا يمنع من وجود العديد من المصانع التي تتولى تلك العملية منها منظمات المجتمع المدني كمؤسسة مهنة ومستقبل للتنمية، والتي أطلقت مبادرات تتعلق بإعادة تدوير الأقمشة والملابس المستعملة والتي تستهدف في العامة الفقراء ومحدودي الدخل.
وفي هذا السياق قال أحمد بشير: إن مبادرة فكرة في أقصوصة مبادرة تم إطلاقها، من أجل إعادة تدوير الأقمشة القديمة وكوسيلة لمساعدة المرأة المعيلة في الوقت نفسه من خلال تمكينها اجتماعيا واقتصاديا وهو ما يعمل في الوقت ذاته على المساعدة على الحفاظ على البيئة وتصميم الملابس بأقل تكلفة لافتًا إلى إمكانية استغلال الأقمشة في الوقت نفسه لتحويلها لديكور داخل المنزل بعد اعادة تدويرها وهو ما يعمل على خلق سوق متميز للباتشوورك داخل مصر.
ولا يقتصر الأمر على الملابس فحسب وإنما نجد استخدامات أخرى متعددة للأقمشة القديمة والمستعملة وهو ما بينه أحمد الصالح، الذي يعمل بأحد الجمعيات الخيرية، قائلًا "نقوم بتجميع الملابس القديمة والتي يقوم المواطنين والأهالي في المنطقة بالتبرع بها ونعمل بعد ذلك بالتنسيق مع مصنع متخصص ليتولى فرمها وتحويلها إلى كتلة متجمعة لكي يتم تجهيزها كبطانية وتوزيعها على الفقراء".
وأشار إلى أن الأمر يسهدف إلى خدمة الفقراء ومحدودي الحال من خلال تجهيز وسيلة تساعدهم على النوم على مرتبة بدلا من النوم على الأرض، مشيرا إلى أنه بعد عملية الفرم يتم شراء قماش وعمل تنجيد للكتل المفرومة، مؤكدًا أن الفكرة جيدة وتعمل على الحد من ارتفاع التكلفة التي قد تتكبدها الجمعية في شراء مراتب جديدة.