الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

الصحف المصرية- صورة
الصحف المصرية- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، الصادرة اليوم الخميس، الضوء على عدد من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، والتي كان من أبرزها البيان المهم للأزهر الشريف بشأن ظاهرة التحرش، والمحافظين الجدد.
وتحت عنوان "المتنطعون" قال الكاتب جلال عارف، في عاموده "في الصميم"، إن إحدى أهم النقاط في البيان المهم الصادر عن الأزهر الشريف بشأن ظاهرة التحرش، أنه لم يقتصر فقط علي إدانة الجريمة ومن يرتكبونها، ولكن إدانته امتدت إلى كل "المتنطعين" الذين يحاولون تبرير الجريمة أو التخفيف من وطأتها.. أو حتى استغلالها لتحقيق أغراض دنيئة على حساب كرامة الإنسان ومصلحة الوطن!!
وأكد عارف أن بعض "المتنطعين" لم يتوقفوا عن الحديث التافه بأن ملابس بعض السيدات والفتيات قد تكون سبب التحرش، وهم يعلمون جيدًا أن ما يقولونه مجرد افتراء لكنهم يريدون أن يكون "التحرش" إحدى وسائلهم للترويج بأن "النقاب هو الحل" وأن استعباد المرأة هو الوضع الطبيعي، وأن أصل المسألة أن المرأة ليست أكثر من "‬عورة" يجب سترها.. إلى آخر الأكاذيب التي يروجها دعاة التخلف وتجار الدين الذين يواصلون الإساءة للدين الحنيف الذي كرم المرأة ومنحها كل حقوقها في وقت كانت الدنيا تغرق في ظلام الجاهلية التي مازال خفافيش الظلام يحلمون بإعادتها!!
وأضاف أن البعض الآخر من "المتنطعين" هم حصيلة سنوات الانحطاط التي أنبتت بشرا مقهورين، يتصورون أن رجولتهم لا تتحقق إلا بإنكار حقوق المرأة، حتى ولو كانت هي التي تعمل وتشقي وتعول، ليتفرغ "‬المتنطع" لمزاجه معتبرًا أن قهر المرأة هو الرد على قهره هو، وأن الإساءة للمرأة هي مصدر اعتزاز لرجل مقهور!!
وأشار إلى أن الأسوأ بين "المتنطعين" هو هذا العنف الذي يحب أن يبدو رجلا سويا، فاهما للدين، وحاملا من العلم ما يؤهله ليتعامل مع قضايا العصر بكل واع وفكر راشد.. لكنه - في الحقيقة - يحمل في داخله كل ما يناقض هذا المظهر الإيجابي، ولو خلعت عنه هذه القشرة الخارجية لوجدت كائنا متخلفا يخدع نفسه قبل أن يخدع الآخرين.
أما الكاتب محمد بركات وفي عاموده "بدون تردد" بصحيفة (الأخبار) وتحت عنوان "مسئولية المحافظين"، قال الكاتب: "لعلنا لا نتحدى الواقع ولا نتجاوز الحقيقة في قليل أو كثير، إذ ما قلنا إن هناك مهمة ثقيلة تنتظر المحافظين الجدد، وأيضًا الباقين في مناصبهم ممن لن يشملهم التغيير المتوقع أو المنتظر الإعلان عنه خلال الساعات أو الأيام القادمة، طبقا لما يتردد في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة".
وأضاف بركات: "وأحسب أنه بات معلوما وواضحا للجميع الآن ثقل المهمة وجسامة المسئولية الملقاة على عاتق هؤلاء المحافظين، في ظل الأوضاع والظروف الخاصة التي تمر بها مصر الآن، وحجم العمل والجهد المطلوب من أي مسئول القيام بهما، للوفاء بالاستحقاقات المطلوبة منه، في إطار ما هو مكلف به وما هو موكول إليه من مهام وأعباء".
وتابع قائلا: "وفي تقديري أن أي مسئول في مصر الآن، بات يدرك جيدًا أن المنصب الذي يتولاه سواء كان وزيرا أو محافظا أو أكثر من ذلك أو أقل، هو تكليف قبل أن يكون تشريفا، وأن هناك مهامًا عديدة ومسئوليات جسيمة عليه القيام بها وتحملها.. وأعتقد أنه على إدراك تام بأن هذا التكليف يأتي في إطار الثقة في كفاءته وقدراته، وأن المتوقع والمنتظر أن يكون جديرا بهذه الثقة، وعلى قدر المسئولية".
واستكمل الكاتب مقاله: "وكي نكون أقرب للإنصاف.. لابد أن نقول أن المسئولية والمهمة ليست سهلة ولا هينة بل هي ثقيلة وجسيمة وتحتاج إلى مواصفات خاصة وكفاءة عالية وقدرة علي الإنجاز وحكمة في الإدارة وحسن التواصل مع الجماهير، فضلا عن النزاهة وطهارة النفس ونظافة اليد، ويزيد من جسامة المسئولية وثقلها ما أصبح مدركا ومألوفا للأسف من تفشي مظاهر الإهمال وعدم الانضباط وشيوع الفساد في المحليات".
وفي عاموده "كل يوم" بصحيفة (الأهرام) وتحت عنوان "من حق السيسي إعادة النظر!" قال الكاتب مرسي عطا الله: "إن من حق الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يعيد النظر في منظومة العمل الوطني على مختلف المستويات لبناء نظام حكم يتلاءم ويتناغم مع توجهاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي كشفت عنها قراراته وإجراءاته خلال الفترة الرئاسية الأولى بمعدلات قياسية من الحزم والانضباط وسرعة الإنجاز".
وأضاف الكاتب: "من حق الرئيس السيسي أن يعيد النظر في أسلوب ومعايير اختبار وتفريخ الكوادر القيادية في مؤسسات الدولة مستندًا إلى ما استطاع أن يلمسه عن قرب وهو في سدة الحكم حتى تستطيع مصر أن تتجاوز – وبسرعة – كل أحاسيس العجز عن تنفيذ سياسات شفافة للإحلال والتجديد تساعد على مجاراة متطلبات تحديث مؤسسات الدولة وتجنيبها مخاطر الفساد والتسيب المالي والإداري".
وتابع: "الحقيقة أن سقف الطموح المرتفع عند الرئيس السيسى يتطلب توفير الكوادر القيادية المؤمنة بالقدرة على التعامل مع التحديات الصعبة وإشعارهم بأنهم شركاء في المصلحة والمصير تحت مظلة واضحة من القوانين واللوائح التي تؤكد الاحترام للمبادرات الفردية والتشجيع الواضح للإدارة الذاتية وتمكين أي عامل مؤهل أو مجتهد من تفجير كل ما بداخله من طاقات وإبداعات".
واستطرد قائلا: "ولست أتجاوز الحقيقة إذا قلت إن وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي عند سدة الحكم يمثل فرصة ذهبية يجب أن نتمسك بها لكي ننتصر للجدية والانضباط والالتزام ونقضي تماما على مظاهر الهزل والجدل والتضليل فالرجل لا يرى سوى المصلحة الوطنية ولا يبحث عن الزعامة أو الشعبية وكل ما يهمه أن نتشارك جميعا في فتح صفحة جديدة لعمل وطني جديد يختصر الزمن اللازم لبناء مصر الجديدة".
واختتم الكاتب مرسي عطا الله مقاله بالقول: "وعلينا أن نعي جيدًا أنه لم يعد أمامنا من خيار سوى سرعة إعادة النظر في كل جوانب حياتنا حتى نستطيع أن نجعل من حاضرنا عنوانا للأمل والتفاؤل والاستبشار بالمستقبل طالما أن إجراءات إعادة النظر سوف تتم وفق حساب دقيق لا يهز الاستقرار.. خير الكلام: المعرفة توفر الشجاعة والجهل يصنع الخوف!".