الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مناهج الصفوف الأولى.. التركيز على تنمية الكتابة ونبذ العنف.. ومصدر: المحتوى بدون إشراف متخصصين.. وأقل من قدرات المعلمات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحدد السبت ٢٢ سبتمبر المقبل، لبدء الدراسة لجميع المراحل الدراسية للعام الدراسى ٢٠١٨/٢٠١٩، وتنفذ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، برنامج التنمية المهنية للمعلمين وفقًا لرؤية التعليم، والتى تتمحور فى إعداد مواطن مبدع مبتكر قادر على العمل، وممارسة الحياة بنجاح فى القرن الحادى والعشرين.

كما يجرى الآن تدريب ١٢٨٥٩٦ معلما ببرنامج تدريب معلمى رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، والذى بدأ تنفيذه منتصف أغسطس الجاري.
وفى ظل التدريب على المنهج الجديد للصفوف الأولى والذى يبرز مدى اهتمام الدولة والوزارة فى الاهتمام بالنشء، نجد الإهمال الصادم من قبل الوزارة فى عدم الاستعانة بالخبراء من أهل التخصص فى وضع المناهج.
«البوابة نيوز»، تكشف أهم ملامح المنهج الجديد، وكذلك إهمال الوزارة فى الاستعانة بالمتخصصين لوضع المنهج الجديد، وتحديدًا فى رياض الأطفال.

مراحل المنهج
وتطبق مراحل تطور معايير المنهج المصري، «التحدث والاستماع»، فى المناهج الجديدة للصفوف الأولى، على رياض الأطفال، والصف الأول الابتدائي، ضمن نظام التعليم الجديد.
ويركز النموذج على أساليب جديدة للتعلم، فى استخدام الأصوات، وتقليدها، كما يهتم بتنمية مهارات الكتابة وترتيب الجمل، وإيجاد كلمات ذات إيقاعات متشابهة، والتعبير عن الاحتياجات الأساسية، وتقليد أصوات اللغة العربية، ونطقها.
كما يتم تعليم وتدريب الأطفال على وصف الأشياء والأماكن، والبشر، والتعبير عن الأفكار، والمشاعر.
أما التدريب على الكتابة، فمنها: كتابة الحروف العربية، ترتيب الجمل والصور، وانتاج جملة شفهية طويلة وقصيرة فى أنشطة لغوية مشتركة.
ويتم وضع نماذج توضح طريقة تركيز التدريس على المهارات الحياتية من رياض الأطفال إلى الصف السادس الابتدائي، والتى تشمل محاور عديدة، ضمن نظام التعليم الجديد.
وتهتم المنظومة الجديدة للتعليم، بحسب الخطة الموضوعة والتى تم تدريب معلمى الصفوف الأولى عليها خلال الفترة الحالية، بتركيز التدريس على المهارات الحياتية.
كما تهدف تلك التدريبات على تعليم الطالب، إلى تنمية عدد من المهارات، وتحديد المشكلة، وتحليل أجزائها، ودمج الأفكار والمعلومات، ودراسة الحلول المقترحة، تطبيق الحلول، وتقييم النتائج.
ويشمل المنهج التعليمى الجديد، لرياض الأطفال وأولى ابتدائي، التأكيد على احترام الآخرين، واحترام تبادل الرأي، وكذلك نبذ العنف والتطرف، وتسليط الضوء على الآثار السلبية للتعصب والتمييز فى المجتمع.
وبرز فى خريطة محتوى المناهج الجديدة للصفوف الأولى، والذى يقوم على أساسه التدريب، وفقًا لرؤية التعليم عدة مرتكزات، أهمها: «الكتابة - القراءة»، و«التفكير الإبداعي - التفكير الناقد»، «احترام التنوع - الصمود - التعاطف»، و«اتخاذ القرار - الإنتاجية - إدارة الذات - التواصل»، و«الفنون - الموسيقى - الدراما»، و«المواد الأساسية فى كتاب متعدد التخصصات»
وكشف مصدر بوزارة التربية والتعليم، أنه لم يتم الاستعانة فى التدريبات، بأى شخص له أدنى صلة برياض الأطفال.
وأشار المصدر، إلى أن الأمر الجيد فى تلك الخطة، هو وجود منهج موحد لرياض الأطفال على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى أن المنهج أقل من قدرات المعلمات بكثير.
وقال المصدر لـ«البوابة نيوز»، إنه كان من الممكن تقديم منهج أفضل بكثير من المنهج الذى تم وضعه، فى حال إذا تم الاستعانة بمعلمات وموجهات من التخصص نفسه.
وأوضح، أن من قاموا بوضع المنهج الجديد، ليس لهم صلة برياض الأطفال، ولفت إلى ما تم فعله، هو مجرد مسخ من عمل شغل سابق تحت مسمى «المحور»، وأدهى من ذلك أن الوزارة تداعب المعلمين بوجود خبراء أجانب فى التدريب.

وكان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أكد أن القيادة السياسية تهتم بتقديم خدمة تعليمية متميزة من خلال معلم ذى فكر جديد ومتميز، ومناهج جديدة، وبنية تحتية تكنولوجية تساير الأنظمة التعليمية المتطورة.
وقال «شوقي»: «إننا فى سباق مع الزمن، ونستعد لبدء تغيير النظام التعليمى فى ٢٢ سبتمبر المقبل، حسب الخطة الموضوعة»، لافتًا إلى أن التدريبات رحلة مستمرة طوال العام الدراسى فى المدارس؛ لتدريب المعلمين على فلسفة معينة وهى «الاستكشاف، ثم التعلم، ثم التطبيق»، لتعبر عن أسلوب التعلم، ويصاحبها كتاب ذو محتوى عميق، كما يكتسب الطلاب مهارات معينة تعمل على ترسيخ القيم والأخلاق وتنمية حب الاطلاع، والبعد عن الحفظ والتلقين، مضيفًا أن دور المعلم فى تحفيز الطلاب على التعلم هو أهم دور فى المنظومة.