تحتفل الكنيسة المقدسة في مثل هذا اليوم، من كل عام بذكرى استشهاد القديس العظيم مار يوحنا المعمدان.
يلقب أيضا بالسابق، هو الذي سبق السيد المسيح بالجسد بستة أشهر، كما أنه نال نعمة عظيمة من إذ استحق أن يضع يده على هامة السيد المسيح ويعمّده، قيل عنه فى الكتاب المقدس: لم يقم من بين مواليد النساء نبي أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الصغير في ملكوت الله هو أعظم منه، هذا يدل على أن يوحنا نال نعمة عظيمة حتى أن لقب أنه أعظم الأنبياء.
ولديوحنا المعمدان ببشارة من الملاك لابيه زكريا حيث أن اليصابات أمه كانت عاقرا وشيخة كبيرة في السن
عاش فى البرية،وعمره ثلاثين سنة ليبشر ويعلن عن قرب مجيء المسيح وينادي الناس: توبوا فقد اقترب منكم ملكوت الله.
ظهرت عظمته بجرأته وشجاعته بإعلان الحق، عدم خوفه من الناس، يقول كلمة الحق التي هي كلمة السماء، حتى أنه وبخ هيرودس وكان ملكًاُ وبخه لأنه أخذ امرأة أخيه فيلبس في حياة أخيه، فحقدت عليه تلك المرأة، وفي ذكرى مولد هيرودس عندما ينهمك الناس في مناسبات كهذه بالسكر والعربدة والاستهتار وينسون الله ويظلمون الناس.
يذكر الإنجيل المقدس أنه في ذلك اليوم وفي تلك الليلة المظلمة الغاسقة رقصت ابنة هيروديا فأعجبت الملك وطلب منها قائلًا: كل ما تطلبينه ألبيك، فطلبت رأس يوحنا المعمدان على طبق وذلك بعد استشارة والدتها.
ونفذ الملك طلبها وأرسل السياف إلى السجن ليقطع رأس يوحنا المعمدان ويأتى بها على طبق أمام الجمهور، ويقول التقليد الكنسي: أن تلك الفتاة المستهترة أخذت الرأس وعادت ثانية ترقص ثم غرقت في البحيرة المجمدة التي كانت ترقص عليها كما يقول بعض الآباء وقطع رأسها.
