الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

رحلة حب نهايتها الموت..البوابة نيوز تكشف كواليس جريمة الرحاب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
" تعالى نقعد شوية فى البيت"... كانت تلك الجملة بداية لرحلة من العذاب والحزن، عندما هاتف المجرم السفاح، خطيب نجلته " بسام" ودعاه الى منزله، لتقود حسن النية هذا الشاب إلى التوجه إلى منزلهم، ولكنه لم يكن يدري أن تلك الرحلة ذهاب دون عودة، وأن هناك مكيدة دبرت له، وبالفعل كان المجرم قد جهز خطته وأعد لها جيدًا، ليستدرج الشاب إلى شقة كان قد استأجرها ليقتله بمساعدة آخرين ويقوم بدفنه داخل حفرة.
" البوابة نيوز" انتقلت إلى مكان الحادث، وكشفت تفاصيل الواقعة التى أثارت الرأي العام وسببت حالة من الحزن الشديد بين المواطنين، نتيجة هذاالفعل الإجرامي فى حق شاب برىء.
هارب من أحكام 20 عامًا ومزور رقم قومي
فى يوم ما، أكتشف الضحية حقيقة والد خطيبته المزور، وعلاقته المشبوهة فى تزوير بطاقات الرقم القومي، خاصة أن المتهم كان قد صدرت ضده أحكام قضائية تتجاوز الـ 20 عامًا،ولم يجد المتهم مفرا للهروب من ذلك الكابوس الذى يلاحقه سوى التخطيط للإنتقام من المجنى عليه.
الضحية داخل تابوت وحفرة متر ونصف
استأجر المتهم شقة بالقطعة رقم 128 بمنطقة الرحاب، وبعد قتله، وضعه داخل تابوت خشبي فى الحفرة التى حفرها له، وذلك حتى تكون موته مشرفة على حد تعبيره، كما استأجر 4 عمال قاموا بحفر حفرة عرضها حوالي متر ونصف المتر ، تحت مستوى الشقة بالطابق الأرضي، وقام بإحضار الشاب إلى الشقة بحجه أنهم متوجهين لتفقد الشقة الجديدة، وقام بضربه ضربًا مبرحًا على السرير ومعه 4 أشخاص وتوثيقه بالحبال من يديه وقدميه، حتى توفي.
3 شكائر فحم لمنع أنتشار الرائحة:
وأمر المتهم العمال بالخروج من الشقة ثم وضعه داخل صندوق خشبي ودفنه في الحفرة، ووضع 3 شكائر فحم على جسد الشاب القتيل؛ لمنع انتشار الرائحة، ثم ردمها بالرمال، ووضع أعلى الطبقة الرملية طبقة خرسانية، ثم طبقة رملية أخرى، ثم وضع البلاط وقام بتشغيل تكييفات الشقة حتى لا يتم اكتشاف جريمة القتل.
حيلة شيطانية 
أما عن الشقة التى أرتكب بها المتهم جريمته، فقد تغيرت ملامحها تمامًا من الداخل، بعدما قام المتهم ومعه 4 آخرين بحفر حفرة على الجانب الأيسر من الصالة دون أن يعلم أى شخص بحقيقة الواقعة من سكان العقار، وبعد وضع جثة الشاب داخل الحفرة، ردمها بالرمال ثم بعمل طبقة خرسانية، ثم طبقة رملية وقام بتبليط الشقة مرة أخرى وتشغيل التكييفات لإخفاء آثار الجريمة.
حزن أصدقاء الضحية ومطالب بالقصاص 
أما اصدقاء الضحية والمقربون منه، فقد أمتزج الحزن بالغضب على وجوههم جميعًا مطالبين بالقصاص من المجرمين الذين تسببوا فى اشتعال النار فى قلب كل من يعرف " بسام"، بعدما قتلوا الشاب غدرًا، مؤكدين أن الضحية كان على علاقة جيدة مع الجميع، فالكل يحبه، فهو صديق للجميع، كما أنه خريج كليه حاسبات ومعلومات دفعة ٢٠١٨ من الجامعة البريطانيه في مصر.
كيف تم الاستدراج ؟
وطالبوا بالقصاص من المتهمين، الذى تحجرت قلوبهم ليقتلوا الشاب بتلك الطريقة البشعة دون رحمة، متسائلين " ماذا فعل بسام ليكون ذلك جزاءه"، وذكروا أنه فى يوم الواقعة دعا المتهم الضحية إلى منزله، وبالفعل توجه إليه الشاب، وعندما وصل إلى المنزل توجهوا به إلى مكان الجريمة، وذهب معهم الشاب بحسن نية، وتفاجأ بالغدر والخيانة، عندما أكتشف أن الأمر ليس كما أعتقد وأن ذلك الشخص قد أتفق مع آخرين على قتله، وبالفعل اعتدوا عليه وقتلوه داخل الشقة وحفروه له حفرة وقاموا بدفنه داخلها، بالرغم من أنه كانت هناك قصة حب بين الشاب ونجلة المتهم لسنوات ورغم ذلك قتلوه.
وتواصل نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، وإشراف أحمد حنفي المحامي العام، التحقيق في الواقعة واعترفت المتهمة بالتواصل مع خطيبها " المجنى عليه" هاتفيًا، وإستدراجه لموقع الجريمة وتنفيذ الجريمة بواسطة والدها " المتهم الرئيسي وآخرين.
واسندت النيابة العامة للمتهمين عدة اتهامات أبرزها: "القتل مع سبق الإصرار والترصد، والخطف، واستدراج المجنى عليه، والتزوير في محررات رسمية والهروب من أحكام قضائية".
كان المقدم تامر عبدالشافي، رئيس مباحث التجمع الأول، قد تلقَّى إخطارًا من مباحث الشروق مفادها عقب تمكنه من القبض على المتهمين باختطاف طالب بالشروق مبلَّغ بتغيبه، أقروا بقتله، ودفنه، وصب مواد أسمنتية؛ لعدم انبعاث روائح، واكتشاف أمرهم داخل شقة سكنية بمنطقة الرحاب.