الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مصطفى مدبولي يستقبل رئيس فيتنام لتعزيز التعاون المشترك

الدكتور مصطفى مدبولي
الدكتور مصطفى مدبولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم الإثنين، تران داي كوانج، رئيس جمهورية فيتنام الشعبية الاشتراكية والوفد المرافق له، في إطار زيارته إلى القاهرة بهدف تعزيز علاقات التعاون الثنائية والتي تتزامن مع ذكرى مرور 55 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وحضر اللقاء عن الجانب الفيتنامي وزراء التخطيط والاستثمار، والتجارة والصناعة، والزراعة والاستثمار الريفى، فضلاً عن سفير فيتنام لدى القاهرة، كما حضر عن الجانب المصرى وزراء الاستثمار والتعاون الدولي، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى، والمالية، والزراعة واستصلاح الأراضي، والتجارة والصناعة، فضلاً عن سفير مصر لدى هانوي.
وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس الوزراء بالرئيس الفيتنامي والوفد المرافق له، مؤكداً على أهمية تلك الزيارة في دفع أطر التعاون الثنائي لأفاق أرحب، وتحقيق نقلة نوعية في مختلف المجالات بين القاهرة وهانوي، خاصة لاستغلال حالة الزخم واستمرار التطور الملموس الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال العامين الماضيين في ضوء الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى، وآخرها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فيتنام في سبتمبر 2017 وما شهدته من توقيع مذكرات تفاهم في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك لدى الجانبين.
وأشاد رئيس الوزراء بنتائج انعقاد الدورة الأولى من اللجنة الفرعية للتجارة والصناعة في القاهرة في أبريل 2018، وتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المعارض التجارية، مشدداً على الحرص على عقد الدورة السادسة للجنة الوزارية المشتركة في القاهرة، خلال عام 2019، بهدف زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين وجذب المزيد من الاستثمارات الفيتنامية للعمل في السوق المصري، لاسيما في القطاعات التي تتمتع فيها فيتنام بخبرة واسعة، كالاستزراع السمكي، وبناء السفن، وزراعة الأرز.
كما أشار رئيس الوزراء إلى رغبة مصر في تعزيز التعاون في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والطاقة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى التأكيد على اهتمام مصر بتعميق العلاقات الثقافية حيث قامت مصر بزيادة المنح السنوية للطلبة الفيتناميين بالأزهر الشريف من 3 إلى 10 منح دراسية، وكذلك تخصيص 12 منحة دراسية للدراسات العليا، منها منحتان لدراسة اللغة العربية بجامعة القاهرة. وكذلك التعاون في مجال السياحة لزيادة أعداد الأفواج الوافدة من فيتنام.
ومن جانبه، أعرب السيد تران داي كوانج، رئيس جمهورية فيتنام الشعبية الإشتراكية، عن خالص تقديره لما لمسه من ترحاب كبير وحفاوة الإستقبال منذ وصوله للقاهرة، مشيداً بنتائج مباحثاته الرسمية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وكذا بنتائج زيارة سيادته إلى هانوي.
وأعرب الرئيس الفيتنامي عن تقديره لجهود الحكومة المصرية ودورها في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والنمو الاقتصادي، مشيراً إلى تطلع بلاده استغلال حالة الزخم التي تشهدها العلاقات الثنائية بين القاهرة وهانوي في دعم أطر التعاون الحالية في مختلف المجالات مثل الطاقة، والاتصالات، والاستزراع السمكي، والزراعة، وخاصة المجال الاقتصادي لخلق المزيد من الفرص الاستثمارية وزيادة حجم معدلات التبادل التجارى ليصل إلى مليار دولار أمريكي بحلول 2020.
وفي ذات السياق، أكد رئيس الجمهورية الفيتنامي حرص عدد كبير من الشركات الفيتنامية على ضخ استثماراتهم في السوق المصرى، مضيفا إمكانية التعاون في مجال البترول والخدمات البترولية، وتبادل الخبرات بين البلدين في مجال الاتصالات وعدد من المجالات الصناعية، وأيضا ضرورة دراسة الأسواق جيداً وتذليل العقبات التي تواجه الشركات لتسهيل نفاذ منتجات البلدين وفتح أسواق جديدة لها.
وأعرب الرئيس الفيتنامي عن حرص بلاده الاستفادة من الخبرات المصرية في مجال الجودة والمعايير، من خلال توفير المساعدة الفنية اللازمة لتدريب أفراد من فيتنام فى مجال إصدار شهادات الحلال للمواد الغذائية حتى يتسنى فتح أسواق جديدة للمنتجات الفيتنامية.
وخلال اللقاء، أشار الرئيس الفيتنامي إلى إمكانية تعميم تجربة تعزيز التعاون بين المحافظات في ظل اتفاق التآخي الذي تم توقيعه خلال الزيارة بين محافظة نينه بينه الفيتنامية ومحافظة الأقصر، من خلال دراسة التوصل إلى اتفاق آخر مماثل بين محافظتي القاهرة وهانوي، فضلاً عن محافظات أخرى.
وفي الختام، أعرب الدكتور مصطفى مدبولي أنه سيتم دراسة كافة المقترحات والأفكار التي تم إثارتها خلال اللقاء، خاصة في إطار توافق القيادة السياسية في البلدين نحو استمرار التواصل بين المسئولين ورجال الأعمال في البلدين للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة، وفتح المزيد من فرص التعاون في مختلف المجالات، هذا فضلاً عن التأكد من تفعيل كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية الموقعة بين البلدين بما يضمن تحقيق مصالح الشعبين وتعظيم الاستفادة من كافة الإمكانات والخبرات التي يمتلكها الجانبين.