الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«العام الدراسي الجديد بدء موسم المصاريف».. ارتفاع أسعار الكتب الخارجية أنعش سوق المستعملة.. خبير تربوي: إهمال المحتوى في كتب الوزارة السبب.. وبائع بوسط البلد: الأزمة في التعويم وواردات الحبر والورق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل ارتفاع أسعار الكتب الخارجية انتعش سوق الكتب المستعملة من هذه النوعية، حيث شهدت بعض المكتبات الخاصة بالكتب المدرسية والملخصات الخاصة بجميع المراحل إقبالًا كثيفًا من المواطنين بسبب ارتفاع الكتب والملخصات الجديدة الموجودة ببعض المكتبات.

وفي هذا السياق، يقول الخبير التربوي الدكتور كمال مغيث، أن السبب الرئيسي في انتعاش الكتب والملخصات المستعملة هي ارتفاع سعر الكتب الخارجية الموجودة بالمكتبات، موضحًا أن بعض المواطنين اتجهوا إلى الكتب المستعملة هربًا من غلاء الأسعار في ظل أن حركة البيع والشراء تكاد تكون متوقفة على الكتب الجديدة.
وأضاف مغيث، أن السبب الرئيسي في اتجاه بعض الطلاب وأولياء الأمور أن لم يكن الكل إلى الكتب الخارجية إهمال وزارة التربية والتعليم للكتاب المدرسي وعدم الاهتمام بالمحتوى الموجود بداخله أو ما يحتوية الكتاب المدرسي من معلومات مما أجبر البعض للاتجاه للكتب الخارجية، وأوضح مغيث أن تلك الكتب الخارجية تجعل الطلاب تستخدم تلك الكتب أداة للامتحان فقط وليس أداة للتعليم.
وأوضح مغيث، أن الكتب الخارجية تعد مافيا في ظل أن أصحابها يحققون أرباحا طائلة دون مراعاة الطلاب أو أولياء الأمور أو أخذهم في الحسبان، وطالب مغيث من وزارة التربية والتعليم الاهتمام بالكتاب المدرسي الخاص بالوزارة والمحتوى الموجود بداخله لإجبار الطلاب التعامل معه بديلًا عن الكتب الخارجية.

وفي نفس السياق يقول علي محمود صاحب إحدى المكتبات بوسط البلد، إن الإقبال على الكتب الخارجية والملخصات يزداد يومًا عن يوم بسبب ترك بعض الطلاب الدراسية واتجاههم للملخصات والكتب الخارجية، وأوضح محمود أن السبب في  انتشار الكتب المستعملة والإقبال عليها بداية من الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي وحتى الآن ارتفاع أسعار الكتب الخارجية هذا العام عن الأعوام السابقة حيث توجد كتب وصل سعرها إلى الضعف مقارنة بالأعوام الماضية.
وأوضح محمود أن هذا يرجع إلى تأثر السوق بارتفاع أسعار الطباعة، وتضاعف سعر الورق بسبب ارتفاع سعر الدولار وتعويم الجنيه خصوصًا توجد خامات يتم استيرادها من الخارج، مما أدى إلى طباعة أعداد أقل من الكتب، خوفا من عدم بيعها، وهو ما أدى أيضًا لنقص الكتب الخارجية بالسوق وارتفاع سعرها، ولجوء بعض أولياء الأمور والطلاب إلى شراء الكتب المستعملة من المكتبات التي توجد في الفجالة والتي تقوم ببيع وتداول الكتب المستعملة.
وأضاف محمود، أن الكتب الخارجية أرتفعت بنسبة 50% بداية من العالم الماضي وحتى الآن، موضحًا أن موجة الغلاء التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة لم تسلم منها الكتب أو الملخصات الدراسية بسبب ارتفاع سعر الدولار وتعويم الجنيه وهو ما جعل سعر التكلفة في ازدياد مستمر بالإضافة إلى استيراد الخامات ومستلزمات إنتاج الكتب، وعلى رأسها الأوراق والأحبار، إلى أكثر من الضعف.