"الاستروكس" أصبح كلمة السر لكشف جرائم القتل خلال الفترة القليلة الماضية، فأينما وجدت أية جريمة قتل وجد "شيطان الاستروكس"، وكان آخرها جريمة هزت أركان محافظة الدقهلية، وهى قتل الطفلين "محمد وريان" على يد والدهما الذى اعترف بقتلهما تحت تأثير المخدر.
"قابيل وهابيل"
فى أبريل الماضٍ، استيقظت منطقة مدينة نصر على واقعة مأساوية عادت إلى الأذهان قصة "قابيل وهابيل"، فالمتهم مدمن لمخدر "الاستروكس" وشقيقه الأصغر استاء من تصرفاته وكثيرًا ما عاتبه عن الإقلاع عن التعاطى إلا أن المتهم أبى نصائح شقيقه الأصغر وتمادى فى تلك الأفعال.
وفى ليلة الواقعة نشبت مشادة كلامية بين الشقيقين بسبب شرائه المخدرات، تطورت إلى تشابك بالأيدي أخرج على إثرها المتهم مطواة وذبح بها شقيقه.
"الطفل والكرة"
قصة "قابيل وهابيل" مدينة نصر لم تكن آخر الجرائم التي أزهقت فيها روح إنسان بسبب شيطان "الاستروكس"، فبعد تلك الواقعة بعدة أيام شهدت منطقة المرج حادثا مروعا كان ضحيته طفل.
فحينما كان يلعب الطفل بالكرة أمام منزله صادف ذلك مرور سائق ودهسه أسفل عجلات السيارة حتى أصبح جثة هامدة، وتبين بعد ذلك من التحقيقات أن السائق مدمن لمخدر "الاستروكس".
"ضحية الشهامة"
الحادثة التى دانت لها القلوب كانت فى منطقة أرض اللواء حينما قادت شهامة شاب لفقد حياته على يد مدمن "استروكس"، كواليس تلك الواقعة تلخصت فى أن المجنى عليه "بسام" أثناء مروره سمع صوت استغاثة، من إحدى السيدات فتوجه إليها على الفور، ووجد الجانى "أشرف" يحاول سرقتها، فقام بتخليصها من بين يديه، وإرجاع متعلقاتها لها، فنشبت بينهما مشاجرة وصلت للتعدى بالأيدى، فقام المجنى عليه بتلقينه علقة موت ودافع عنها، فقام الأهالى بتفريق المشاجرة، وذهب كل منهما فى طريقه.
وفى وقتًا لاحق جمع الجانى أصدقاء السوء والبلطجية، الذين يتعاطون معه مخدر "الاستروكس"، وتوجهوا لمنزل الضحية، الكائن بمنطقة أرض اللواء، فى تمام الساعة الخامسة والنصف صباحًا، وقاموا بالمناداة عليه، وبحسن النية قام بسام الطالب بالفرقة الرابعة، بكلية الحقوق بجامعة حلوان، بالنظر من نافذة المنزل، ونزل إليهم، فقاموا بمغافلته وسددوا له طعنة نافذة بالقلب توفى على أثرها فى الحال، وفروا هاربين.
"طالب الانتحار"
وفى أغسطس الجاري، داخل منطقة المرج قاد مخدر "الاستروكس" شاب للانتحار من أعلى منزله حيث إن الطالب "محمد محمود"، الذى لم يبلغ عقده الثانى، اقدم على تعاطى "الاستروكس" حتى وصل إلى مرحلة الإدمان التى أصابته بمرض نفسي وعصبي جعلته استغل غياب أسرته عن المنزل وقام بإلقاء نفسه من الطابق العاشر ليسقط فى النهاية جثة هامدة.
"طفلى الدقهلية"
اختتمت هذه السلسة من الجرائم بما حدث خلال اليومين الماضيين داخل منطقة مركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، بالواقعة الأشهر هذا الموسم وهى قتل الطفلين "ريان ومحمد"، على يد والدهما حينما القى بهم بمياة نهر فارسكور وادعى اختطافهما وبعد ذلك اعترف بإنه مدمن لمخدر "الاستروكس"، وقتلهما بسبب ازعاجهم وشقاوتهم.
