الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

روشتة لتطوير منظومة السياحة.. تدريب العاملين وتأهيلهم أولا.. وإنشاء موقع إلكتروني لتسجيل الوظائف الشاغرة أمر في غاية الأهمية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مصر دولة لدى أشكال متنوعة من السياحة من بينها الترفيهية والدينية والثقافية، حيث تمتلك ثلث آثار العالم، وذلك لاحتوائها على العديد من المعالم الأثرية الفرعونية والقبطية والإسلامية، والمزارات السياحية الطبيعية، وانتشار المعابد والمتاحف والآثار الفنية وكذلك الحدائق الشاسعة، ورغم أن ثرواتنا السياحية الطبيعية كانت مصابة بالكساد طوال سنين مضت إلا أنها شهدت انتعاشة في منتصف العام الجاري.

ويضع الخبير السياحي إيهاب الخواص مدير عام بأحد الفنادق الكبرى بمدينة الغردقة، روشتة لتطوير السياحة، ويقول: "تقدمت في ٢٠٠٦ بدراسة لغرفة السياحة واقترحت فيها أن يدفع كل فندق ١٠٠٠٠ جنيه شهري مقابل رسوم تدريب وإنشاء موقع إلكترونى ويسجل عليه الوظائف المطلوبة ونعمل قائمة لغير الكفء وننهي عقده لارتكابه أي شيء مخل للأمانة أو خارج نطاق العمل السياحى لرفع مستوى الخدمة". 
ويُضيف: "كما سنستعين بتلك الأموال لجلب مدربين خبرات ويدفع لهم عائد من التدريب وتكوين لجنة رقابية موجودة دائما في الأماكن السياحية بشكل مستمر لتقييم الأداء الوظيفى فى الفنادق والقرى السياحية، لأن السياحة تبدأ ممن يحمل الشنطه في المطار مرورا بالشارع بالتاكسي والخدمات والمستشفى وآخرها". 
ويشير إلى ضرورة مراقبة الفنادق من حيث الجودة والصيانة وتوافر الخدمات، مضيفًا أن كل حلقة من دائرة السياحة فى مصر تحتاج إلى تدريب وتأهيل لتستعيد السياحة المصرية مكانتها العالمية النشطة، ويجب الحرص على أن يكون تدريب العاملين بالسياحة إجباريًا. 

ويقول الخواص، إن انعدام معالجة التنسيق الحكومي بين الوزارات وبعضهم وبين المحافظين والوزارات، وانعدام التخطيط طويل الأمد  غير المبرر وكأن وزارة السياحة تخشى أن تخطط للسياحة المصرية ووضع الاستيراتيجيات لتشجيعِ هذا القطاع ودعمه بشكل أكبر، وضعف القدرات المؤسسية القائمة على هذا القطاع لضعف التدريب والتأهيل لكل حلقات دائرة السياحية التى يدور فى فلكها السائحين منذ دخولهم مصر.
ويتابع الخبير السياحي، بأنه يجب وقف احتكار وهيمنة القطاع الخاص على السياحة مما حصر امتلاك الأماكن السياحية الفندقية فى مصر بعض الأشخاص فقط يحتكرون سوق الإقامة الفندقية فى مصر مما يمثل خطرا كبيرا على السياحة فى مصر الفترة القادمة.
فضلًا عن ضعف رواتب وحوافز الموظفين العاملين في هذا القطاع مما يضعف قدرة العاملين على التطوير فى أدائهم اليومى، والذى أدى إلى انخفاض مستوى الخدمة المقدمة للسائحين وكذلك الأطعمة العالمية فأصبحت الفنادق تقدم أكلات عادية وليست على المستوى المطلوب عالميا إلا القليل من الفنادق الجيدة الإدارة وهذه قليلة جدا، بحسب الخواص.