يعود الفنان عمرو عبدالجليل من جديد للطابع الكوميدى فى «سوق الجمعة»، بعد دوره الدرامى الجاد فى مسلسل «طايع»، الذى شارك من خلاله فى السباق الرمضانى الماضى.
حيث جسد شخصية «حربى العتيبى» تاجر الآثار كبير القرية الذى يخافه الجميع، وأظهر خلال تأديته لتلك الشخصية الجدية شديدة الابتعاد عن الطابع الكوميدى الذى كان يقدمه من قبل فى أعماله السابقة.
ولكن لم يستطع «عبدالجليل» الابتعاد كثيرا عن طريقته الكوميدية، فعاد لها سريعا من خلال فيلمه الجديد «سوق الجمعة» والذى يشارك من خلاله فى موسم عيد الأضحى السينمائى، حيث ينضم لمجموعة ضخمة من الأفلام المشاركة فى هذا الموسم.
ورغم الطابع الكوميدى الذى يسيطر على أحداث الفيلم، إلا أنه يناقش أكثر من قضية مجتمعية من خلال «سوق الجمعة» الذى يتوافد عليها الآلاف من الفقراء لشراء بضائعهم منها، نظرا لأسعارها البسيطة، ويتناول أيضا حياة البائعين داخل السوق، ما أتاح لمؤلف الفيلم مادة ثرية مليئة بالأطروحات التى يتناولها.
اعتمد الفنان عمرو عبدالجليل على الارتجال فى أغلب مشاهد الفيلم حتى يظهر موهبته الكوميدية، وقد ساعده فى ذلك المخرج سامح عبدالعزيز، الذى ترك له مساحات خاصة، لأنه يعلم مدى قدرته على الارتجال منذ تعاونهما السابق من خلال فيلم «صرخة نملة» الذى تم إنتاجه عام ٢٠١١، والذى كان أغلبه من كلمات عمرو عبدالجليل التى لا تزال عالقة حتى اليوم فى أذهان محبيه.
