الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"لوموند": الرئاسة الأمريكية تمنح الحصانة لرئيس "إنكوايرر" الشاهد على إدانة "ترامب" في قضية السيدتين

الرئاسة الأمريكية
الرئاسة الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في تقرير أعده الصحفي جيل باري، بجريدة لوموند الفرنسية، قال إن الرئاسة الأمريكية منحت الحصانة لرئيس "ناشيونال إنكوايرر" (صحيفة شعبية أمريكية)، والذي كان يستحوذ على أدلة في قضية السيدتين اللتين زعمتا أنها على علاقة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إبان كان مرشحًا للانتخابات الرئاسية.


وتابع التقرير قائلا: "الأشياء قد تتحول دون قصد إلى عناصر سياسية من الدرجة الأولى، كذلك كان الأمر، أثناء الحملة الانتخابية للعام ٢٠١٦، بالنسبة للخادم (سيرفر)، الذي قامت هيلاري كلينتون المهوسة برغبتها في السيطرة على كل شيء، بوضعه في بيتها لاستعماله في مراسلاتها الإلكترونية كوزيرة دولة في الفترة ما بين 2001 إلى ٢٠١٣، لتخترق بذلك قوانين الإدارة الأمريكية آنذاك".
ويكمل التقرير: "لقد تخيلنا طويلا إن هذا الجهاز (الخادم) مثبت في الدور الأرضي بمنزل ساباكوا بولاية نيويروك، بين أكوام مجلات "فانيتي فير" والذكريات المخفية من الأسفار المتكررة، حيث اكتشف الجمهوريون في الكونغرس الذين أرادوا غلق الطريق نحو البيت الأبيض أمام مرشحة من الطراز الأول، وجوده بالصدفة، أثناء التحقيق حول الهجوم الدامي ضد المفوضية الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي في ٢٠١٢، ولم يكن بوسع "كلينتون" التخلص منه وبقيت عالقة في خيوط هذه المكينة الشيطانية الممتدة مثل الكثير من الآثار".

ويوضح التقرير أن الأمر يبدو كأنه مثل خزنة ديفيد بيكر المدير التنفيذي لإنكوايرر، والمقرب من ترامب، الذي عثر عليها بنفس الصدفة، والذي يمكن أن تصبح في حد ذاتها مثيلا من طراز قديم للخادم الذي وجد عند خصمه "هيلاري كلينتون" منذ سنتين، من الممكن طرح السؤال خصوصا بعد أن حصل صاحبه على الحصانة من قبل العدالة والتي يمكن أن نتصور أن لها علاقة بالممتلكات غير المصرح بها التي تحدث عنها الصحافة منذ أيام بخصوص ما يمكن أن يحتويه الصندوق".
لفت التقرير قائلا: ولأن ديفيد بيكير مدير المجلة الشعبية "ناسيونال أنكوايرير"، فمن المؤكد أن الأمر له علاقة بقنوات صرف المياه التي جال فيها صحافيون وخرجوا منها متسخين رغم ارتدائهم البدلات الواقية، "الوحل الذي من شأنه أن يتحول إلى ذهب"، حقائق محفوظة في سرية تامة لإغواء شخص قوي، خاصة إن كان ميليارديرا، ومرشحا للجمهوريين، وبالأخص أن كان رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية".

واستكمل الصحفي جيل ماري، في تقريره، بصحيفة لوموند، "أنه من المؤكد أن شكل الخزنة عادي جدا، بفتحة مفتاح صغيرة، يمكن تدويرها بسهولة ثلاث دورات لليسار وخمسة لليمين، وبمجرد فك الشفرة ينفتح القفل على جميع الأسرار ترافقه تنهيدة المنفذ للعملية تعبيرًا عن غبطته".
ويبدو أن الخزنة كانت تحوي ملفات كارن ماكدوغال وستيفاني كليفورد، بائعة هوى سابقة - عارضات لحساب مجلة بلاي بوي الجنسية- وممثلة ومخرجة سابقة لأفلام إباحية، ومغامرات سابقة لدونالد ترامب سيغفرها له أنصاره من دون شك، لكنها أجبرت المرشح حتما، على اختراق قواعد تمويل الحملات الانتخابية بالتكتم حول مسألة شراء صمتهم، ثم لن يبق أمام الرئيس سوى الحيرة أو التوهان بين التخمينات، اندهاشه الزائف وأكاذيبه الحقيقية.
الأمر هنا لا يتعلق بفضائح دونالد ترامب منذ شهور، أي التحقيق في التدخل الروسي خلال الرئاسيات الأمريكية، والشبهات حول التواطؤ وعرقلة العدالة، حتى النائب العام روبرت مويلر لم يعد في مقدمة الانشغالات.
لقد أمضى ترامب شهورا في التنديد بما أسماه "مطاردة المشعوذات" وها هو محتوى الصندوق يقف في طريقه يحمل معه ماضيًا سيخرجه عن مسار الحاضر.