الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

من هم البطالمة؟.. وما هو مقر حكمهم في مصر؟

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأ عصر مصر البطلمية خلال إعلان بطليموس الأول نفسه فرعونًا على مصر في عام 305 ق.م، والبطالمة هم عائله من أصل مقدوني جاءت إلى مصر بعد وفاة الإسكندر الأكبر سنة 323 ق.م، جعل بطليموس الأول الإسكندرية عاصمة لمصر، وقد أهتم ببناء مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر قبل مغادرته مصر، لم يتم اكتشاف مقبرة الإسكندر حتى الأن، حيث وافته المنية خارج مصر.

وتولت أسرة بطليموس حكم مصر حتى دخلها الرومان عام 30 ق.م، وكان آخر البطالمة الملكة كليوباترا وابنها بطليموس الخامس عشر "قيصرون"، كانت المملكة البطلمية دولة هلنستية قوية، وخلال عصر هذه الدولة كانت الإسكندرية عاصمة ومركز للثقافة اليونانية، وكانت أيضًا مركزًا تجاريًا، البطالمة قاموا بتسمية أنفسهم خلفاء الفراعنة، حتى يحصلوا على اعتراف من المصريين أنهم حكامها، ولكن مع مرور الوقت أمتزج البطالمة ذوى اصول الإغريقية مع التقاليد والعادات المصرية، وقاموا بتصوير أنفسهم على المعالم الأثرية العامة على النمط المصري القديم، وارتدوا الملابس المصري، وشاركوا أيضًا في الحياة الدينية المصرية، وهذا ساعد أيضًا من تزاوجهم من المصريين.

حمل جميع ملوك البطالمة أسم بطلميوس، وتكونت أسرة البطالمة من 16 حاكمًا، منهم قيصرون أبن كليوباترا، وجميعهم أخذو الإسكندرية عاصمة لهم، وواصلت الثقافة الهلنستية ازدهارها في مصر حتى بعد الفتح الإسلامي لمصر، واستمرت هكذا حتى معركة أكتيوم البحرية عام 31 ق.م عندما انتصر اكتافيوس على انطونيوس وكليوباترا لتصبح مصر ولاية رومانية منذ هذا التاريخ.

هذا وقد اكتشفت البعثة الأثرية المصرية جزءًا من الجبانة الغربية لمدينة الإسكندرية البطلمية، أثناء عمل مجسات أثرية للموقع لبناء سور داخلي بورش السكة الحديد بجبل الزيتون بالإسكندرية، وقد عثروا على العديد من الأوانى المنزلية، التي كان يستخدمها أهل المتوفى وقت الزيارة، إضافة إلى مسارج للإضاءة عليها زخارف مميزة منها حيوانات تأكل أو تٌرضع صغارها، إضافة إلى ذلك قطع دائرية من الفخار عليها زخارف بارزة لبعض فتيات ربما راقصات، وهياكل عظمية في حالة فوضى بسبب ما تعرض له الموقع من تدمير في ثلاثينات القرن الماضي، وهذا أثناء عمل السكة الحديد على يد الإنجليز وفيما بعد بسبب غارات الحرب العالمية الثانية، واكتشفوا أيضًا وأواني زجاجية وفخارية عُثر عليها في الدفنات كقرابين مع المتوفي.