الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الأم تيريزا.. نصيرة الفقراء

الأم تيريزا
الأم تيريزا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وهبت حياتها وجهودها من أجل مساعدة المعذبين في الأرض، ومساندة الفقراء والمحتاجين على مستوى العالم، فصارت أيقونة دولية في العمل الخيري، إنها الأم تيريزا مؤسسة جمعية "الإرساليات الخيرية" لمساعدة الفقراء والحائزة على جائزة نوبل للسلام تقديرا لجهودها في مساندة الإنسانية المعذبة.
وُلِدَت الأم تيريزا في مدينة سكوبيه بمقدونيا، فى مثل هذا اليوم 26 من أغسطس، لعام 1910م، وكان اسمها أجنيس وهى من أصولٍ ألبانية، كان والدها رجل أعمال، عَمِلَ مقاولًا للبناء وتاجرًا للأدوية والسلع الأخرى. عائلتها كاثوليكية مُتدينة، وكان والدها نيكولا مُشارِكًا فعَّالًا في الكنيسة والسياسة المحلية، ومن مؤيدي استقلال ألبانيا.
عام 1919 وعندما بلغت من العمر 8 أعوام مرض والدها وتوفي مما جعلها تتعلق بوالدتها التى السيدة التى تميزت بالعطف وغرست في ابنتها الالتزام العميق تجاه الأعمال الخيرية.
عملت بمهنة التدريس بالهند لمدة 17 عامًا، قبل أن تكرِس حياتها لرعاية المرضى والفقراء عام 1946. 
اهتمت بتأسيس دور رعاية للمرضى، مراكز للمكفوفين وكبار السن وذوي الإعاقة، ومستعمرة للجذام من خلال مؤسسة الإرساليات الخيرية.
إنجازات الأم تيريزا..
وبعد ذلك بست سنوات، في عام 1928، قررت أجنيس البالغة من العُمْر ثمانية عشر عامًا آنذاك أن تُصْبِح راهبة، وسافرت إلى إيرلندا للانضمام إلى الأخوات لوريتو في معهد العذراء المباركة مريم في دبلن. 
في 24 مايو، 1937، اتخذت العهد الأخير للالتزام بحياة الفقر والعفة والطاعة. وكما هي العادة لراهبات لوريتو، فقد مُنِحَت لقب "الأم" بعد اتخاذها العهد الأخير، ومِن ثَمَّ عُرِفَت باسم "الأم تيريزا"،واصلت الأم تيريزا التدريس بمدرسة القديسة ماري، وفي عام 1944 أصبحت مديرة المدرسة.
في 10 سبتمبر، 1946، اتخذت قرار ترك التدريس وعزمت على العمل في أحياء كلكتا الفقيرة؛ لمساعدة أشد الناس فقرًا ومرضًا هناك.
بدأت الأم تيريزا باتخاذ خطوات فعَّالة لمساعدة فقراء المدينة، فقد أنشئت مدرسة في الهواء الطَلْق، ومسكنًا للفقراء المُعْدَمين بإحدى المباني المهجورة، والتي كانت قد أقنعت إدارة المدينة بالتبرع به لصالح مشاريعها الخيرية. 
في أكتوبر 1950، أسست جماعة "الإرساليات الخيرية" بانضمام عدة عضوات، أغلبهن مدرسات أو طالبات سابقات في مدرسة القديسة ماري.
في عام 1971، سافرت الأم تيريزا إلى مدينة نيويورك لافتتاح أوَّل دار خيرية لها في أمريكا. وفي صيف 1982، سافرت سرًا إلى بيروت بلبنان، حيث ساعدت الأطفال المسيحيين والمسلمين خلال الحرب. 
في عام 1985، عادت الأم تيريزا إلى نيويورك وألقت كلمة خلال الاحتفال بالذكرى الأربعين لإنشاء الأمم المتحدة. أثناء تواجدها هناك، افتتحت دارًا لرعاية مصابي الإيدز.
في فبراير 1965، منح الأب بولس السادس Pope Paul VI لجمعية "الإرساليات الخيرية" الإذن بالتوسُّع والانتشار عالميًا، لا في الهند فحسب. 
حصلت على جوهرة الهند، أعلى وسام شرفي هناك، إلى جانب حصولها على القلادة الذهبية للاتحاد السوفيتي أثناء لجنة السلام السوفيتيية. 
في عام 1979، حصلت الأم تيريزا على جائزة نوبل للسلام؛ اعترافًا بمجهوداتها في مساعدة الإنسانية المُعَذَّبة.
توفيت في سبتمبر عام 1997، وتم تأبينها في أكتوبر عام 2003، وفي سبتمبر 2016، منحها الأب فرانسيس Pope Francis لقب تيريزا قديسة كلكتا.