تداول بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لمقبرة "تي" الواقعة بمنطقة سقارة، تكشف أن المقبرة تم تحويلها لمخزن للمعدات لإبعادها عن أيدي اللصوص خوفًا عليها من السرقة، حسب ما نقلوه على لسان بعض الموظفين المسئولين عن المقبرة.
واتهم النشطاء القائمين على الأماكن الأثرية باستمرار تخريب ما صمد عبر آلاف السنين، وأن المقابر التي لا تزال تحتفظ بألوانها البديعة ونقوشها الواضحة في طريقها إلى الدمار بسبب الممارسات غير المسئولة التي يقوم بها بعض موظفي وزارة الآثار.
"البوابة نيوز" تحدثت إلى الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، الذي استنكر هذا الإهمال، حسب تعبيره، موضحًا أن هذه المعدات خاصة بالبعثة التشكيلية التي تقوم حاليًا بأعمال ترميم دقيقة تجري للمقبرة نفسها، وعندما تم تصويرها وأثارت غضب الكثيرين تم نقلها خارج المقبرة، وموضحًا أن القائمين على الترميم هم رجال متخصصين على علم بقيمة الألوان والنقوش المتواجدة على الجدران مما جعلهم يحتفظون بالمعدات بشكل لا يُضر بهذا التراث وقيمته، وأضاف أيضًا أن هذه المقبرة تكون مفتوحة ومكان للزيارة ولا أحد يستطيع ان يقوم بأي تخريب وإهمال داخلها.
وتُعد مقبرة الخاصة بـ"تي" أحد كبار الموظفين في الأسرة المصرية الخامسة، وكان القائم على الإشراف على أهرامات نفر اير كا رع وني أوسر رع، وعلى معابد الشمس الخاصة بـ ساحو رع ونفر اير كا رع ونفر اف رع وني أوسر رع، وهي واحدة من أشهر وأبرز المواقع الأثرية، وتمثل الكتابات والنقوش والألوان الكامنة على جدرانها مناظر تفصيلية للحياة اليومية والمناظر الجنائزية.
