الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«الأستروكس» الراعي الرسمي للمدمنين في العيد.. يدخل مصر عن طريق المعطرات العشبية.. يعادل نبتة القنب الهندي.. وخبير نفسي: مركب كيميائي يمحو أجزاء من الذاكرة ويتسبب في رعشة وآلام بالجسد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خلال أيام العيد تكثر تجارة المخدرات، إذ يقبل العديد من الشباب على شرائها احتفالا بالعيد، ومع انتشارها وارتفاع أسعارها، ظهر مؤخرًا «الأستروكس»، والذي عرف إعلاميا بالمخدر القاتل، فيذهب العقل بطريقة كبيرة ويجعل متعاطيه هلوسة ويغيب عن الوعي بشكل كبير.

ومخدر الأستروكس يعادل في تأثيره نبتة القنب الهندي والماريجوانا والبانجو والحشيش، ولكنه مستحضر كميائي خالٍ من مواد طبيعية".
وتدخل المادة الفعالة للإستروكس مصر عن طريق المعطرات العشبية في صورة سائل يتم تحويله لسبراي يجري رشه على تبغ أو أي مادة عشبية كالبردقوش والمريمية وأبرز مناطق بيعه في القاهرة والإسكندرية.
كما أن الأستروكس أصبح صاحب شعبية كبيرة بين التجار ومتعاطى المواد المخدرة، خاصة بالأحياء الشعبية، حيث أنه حل بديلا للأقراص المخدرة والحشيش والبانجو، بسبب ارتفاع أسعارها.




في هذا السياق يقول المستشار هيثم الجندي، الخبير القانوني وعضو لجنة حقوق الإنسان، أنه وفقًا للمادة الثانية من القانون المصري رقم 182 لسنة 1960 المعدل بالقانون رقم 122 لسنة 1989، يحظر على أي شخص أن يجلب أو يصدر أو ينتج أو يملك أو يبيع أو يشتري مواد مخدرة أو يتبادلها.
ويقول أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان الدكتور ياسر عبدالله، أن المخدر بدأ انتشاره في مصر منذ نحو عام ونصف العام، مؤكدا أنه تعامل مع عدة حالات كانت تتعاطى مخدر الإستروكس، كما أن له أعراض تشبه أعراض الحشيش مثل اضطراب المزاج والنوم، وأحيانًا يتسبب بآلام في الجسد ورغبة شديدة في التعاطي مرة أخرى، كما أنه ليس هنالك إحصاءات دقيقة عن عدد مدمني مخدر الإستروكس في مصر، لكنّه أكّد أن العدد يتزايد باضطراد من خلال ملاحظته لعدد الحالات التي تدخل المستشفى.
وأكمل "عبدالله" نحن أمام مخدر يستطيع أن يتسبب فى محو أجزاء من الذاكرة كما شاهدت مع بعض الحالات"، لافتًا إلى أن أضرار البانجو أو الحشيش لا تتعدى 10% من أضرار الإستروكس، بسبب المركّب الكيميائي الذي يحتويه، وهذا المخدر ينتشر بين الأعمار الصغيرة من 16 إلى 28 عامًا، ولا يظهر في التحاليل التي تجريها الشرطة حاليًا، لذا يقبل عليه العديد من الشباب الذين يخضعون لتحليل دوري للدم في عملهم.