الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

رؤوف عباس حامد.. مشيناها خطى

المؤرخ والمفكر رؤوف
المؤرخ والمفكر رؤوف عباس حامد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر المؤرخ والمفكر رؤوف عباس حامد واحدًا من أهم كتاب التاريخ الاجتماعي لمصر، ساهم في تخرج أجيال جديدة من الباحثين في نفس التخصص في عدة دول على مستوى العالم، حاز على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، عام 1983، كما نال جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية، 2000.
عباس، والذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الجمعة، كان قد ولد في 24 أغسطس 1939م، في أسرة يعمل عائلها بالسكك الحديدية بـ"بورسعيد"، لأسرة فقيرة، التحق في المرحلة الابتدائية بمدرسة السيدة "حنيفة السلحدار"، ثم التحق بنفس المدرسة بالمرحلة الإعدادية 1952-1953م، ثم المرحلة الثانوية بمدرسة شبرا الثانوية المقامة بقصر الأمير طوسون، ولكنه نُقل إلى مدرسة "طوخ" الثانوية، ثم مدرسة الشهداء منوفية وحصل على الشهادة الثانوية 1957م. 
تخرَّج في كلية الآداب بجامعة "عين شمس" 1961م، وحصل على درجة الماجستير 1966م، من خلال أطروحته "تاريخ الطبقة العاملة المصرية"، وحصل على درجة الدكتوراة عام 1971 م من أطروحته "الملكيات الزراعية الكبيرة في مصر".
صدر له نحو عشرين كتابًا باللغتين المصرية والإنجليزية في مجال تخصصه، وهو التاريخ الحديث والمعاصر؛ منها "شخصيات مصرية بعيون أمريكية"، و"اليابان في عصر مايجي"، و"التنوير بين مصر واليابان"، فضلًا عن سيرته الذاتية الفاضله، بجانب بعض الترجمات منها: "دراسات في تطور الرأسمالية" لـ"موريس دوب"، و"يوميات طبيب هيروشيما" لـ"متشيكوهاشيما"، ومراجعته لكتاب "الجذور الإسلامية للرأسمالية" لـ"بيترجران"، "وما بعد المركزية الأوربية" للمؤرخ نفسه، و"تجار القاهرة في العصر العثماني" لـ"نللي حنا"، وحاضر في العديد من الجامعات العربية والأوروبية والأمريكية واليابانية.
ويُعد كتابه "مشيناها خطى" الذي يتناول سيرته الذاتية من أهم الإصدرات، حيث تحدَّث "رؤوف عباس" عن قصته وكفاحه ورحلته في البحث عن معنى الحياة والوجود، رواها بشكل سلس عذب، وأسلوب مشرق، دون أن يخجل من ذكر إى شيء عن حياته الاجتماعية.. وأكَّد الكاتب على انحيازه إلى نظام "ثورة 23 يوليو 1952م".
وقد رحل عن عالمنا في 26 يونيو من العام 2008، تاركا وراءه إرثا ثقافيا كبيرا.