الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" في جولة داخل عربات مترو الأنفاق.. الزحام عرض مستمر.. وانتشار للباعة الجائلين والسرقة أبرز المشاكل.. وركاب يشتكون قلة القطارات المكيفة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصبح الزحام سمة مترو الأنفاق، وتشهد العديد من محطات المترو، خاصة المحطات الرئيسية أو محطات تبديل الخطوط الثلاثة تكدسًا شديدًا بين الركاب، ففى صالة المترو أمام شبابيك التذاكر، فالزحام يرجع إلى تأخر وبطء صرافى التذاكر، وعلى أرصفة المحطات لتأخر دخول القطارات، وخارج المترو تحول المحطات إلى موقف لـ«التكاتك» والميكروباصات.. هذا ما رصدته جولة «البوابة نيوز» فى محطات المترو.

ويأتى الزحام الشديد أيضًا داخل عربة المترو ليمثل الكارثة الكبرى، حيث تنشب دائمًا المشاجرات بين الركاب ربما تطول السائق إذا طال توقفه فى المحطات، وأصبح المترو مرتعًا للباعة الجائلين، ما بين بائع المناديل وبائعى الخضراوات والفواكه وحتى الملابس الداخلية والجوارب داخل حرم المترو، والمستلزمات الأخرى.



المحطات الهادئة
اشتكى عدد من الركاب من حالات السرقة فى عدد من محطات المترو، خاصة الخط الأول، مشيرين إلى أن هذا يحدث فى المحطات التى تشهد هدوءًا نسبيًا فى عدد الركاب، موضحين أن اللصوص يستغلون تحرك القطار من المحطة ليقوم بخطف التليفونات أو السلاسل الذهبية من الشبابيك، وذلك مع استحالة توقف القطار أو الاستغاثة برجال الأمن بعد تحرك المترو من المحطة، وأضافوا أن السيدات هى التى تعانى من ظاهرة السرقة بشكل أكبر.



الباعة الجائلون 

انتشر الباعة داخل عربات المترو وخارج المحطات رغم فرض المترو غرامة على أى بائع أو متسول، فإن الباعة ضربوا بقرارات المترو عرض الحائط واستغلوا زحام المواطنين لترويج السلع أو الحصول على صدقة من أحد الركاب، ورفض عدد كبير من الركاب وجود الباعة الجائلين والمتسولين.



القطارات المكيفة 

اشتكى العديد من الركاب من قلة القطارات المكيفة وزيادة الزحام بها، حيث ينتظرها أغلب الركاب خاصة فى أيام الحر الشديد، حيث ما زال الكثير من عربات المترو القديم لا توجد بها «مرواح» أو وسائل للتهوية، وطالب الركاب بالدفع بالعربات المكيفة، خاصة بعد زيادة أسعار التذاكر الأخيرة.



الهواتف المحمولة 

رحلة المترو دائمًا ما تصيب الركاب بالملل، خاصة مع تأخر القطارات خاصة فى الخط الأول، ويحارب الركاب هذا الملل بإضاعة الوقت فى البحث عما هو جديد فى هاتفهم المحمول، وأصبحت السمة الرئيسية لركاب المترو اللعب على «الموبايل» أو سماع الأغانى أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعى، هذا فى الوقت الذى اختفت فيه الصحف من عربات المترو، حيث اشتهر ركاب المترو لفترة طويلة قبل انتشار الهواتف المحمولة بقراءة الصحف، وذلك مع انتشار بائعى الصحف على أبواب جميع محطات المترو، والتى اختفت مؤخرًا بسبب التكنولوجيا الحديثة.



الانتحار.. فى المترو 

الانتحار فى المترو أصبح ظاهرة «اعتيادية»، شهد مترو الأنفاق حالات انتحار عديدة، ونزيف الدماء على القضبان ما زال مستمرًا، والجدير بالذكر أن حالات الانتحار التى تحدث أغلبها من الشباب. 



أمنيات الركاب

أمنيات ركاب المترو عديدة وجميعها تتمثل فى التطوير، خاصة تطوير العنصر البشرى، وتمنى ركاب المترو من المسئولين الإسراع فى تنفيذ خطة التطوير، والدفع بالقطارات المكيفة، والاهتمام بنظافة المترو، والعمل على تخفيف الزحام، وسرعة الصرافين، ومنع الباعة المتجولين، وعدم التأخير فى دخول القطارات المحطات، حتى يصب ذلك كله فى مصلحة الراكب وتوفير سبل الراحة لهم.


عبدالناصر طلب تصورًا بإنشاء شبكة من المترو.. والسادات أنشأ هيئة مترو الأنفاق

المهندس سيد عبدالواحد أول من اقترح إنشاء المترو فى عهد الملك فؤاد الأول



يعد مترو أنفاق القاهرة أول خط مترو يتم تسييره فى مصر والوطن العربى وقارة أفريقيا، كما يعد أحد أهم وسائل المواصلات فى القاهرة، فكرة إنشاء مترو الأنفاق ترجع لعهد الملك فؤاد الأول، عندما أرسل إليه عامل مصلحة السكة الحديد، المهندس سيد عبدالواحد، أول اقتراح لعمل المترو، ولكن اقتراحه تم تجاهله من قبل الملك ليغلق ذلك الملف، ويفتح مرة أخرى بعد نجاح ثورة يوليو وتولى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذى طلب خبراء من فرنسا لإنشاء المترو، وضع الخبراء الفرنسيون تصورًا خاصًا بإنشاء شبكة من مترو الأنفاق تتكون من خطين: الأول بين باب اللوق وترعة الإسماعيلية بطول ١٢ كم، والثانى من بولاق أبوالعلا إلى القلعة بطول ٥ كم، وكانت تلك المناطق تمثل آنذاك مواضع الزحام المتوقعة فى المستقبل.

ولم تكن الظروف الاقتصادية بعد حرب ١٩٦٧ مناسبة لوضع مشروع مترو الأنفاق موضع الجد، ورغم التعاقد مع بيت الخبرة الفرنسى الحكومى (سوفريتو) فى ٢٠ سبتمبر ١٩٧٠، وتم التصديق على إنشاء هيئة مترو الأنفاق فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات فى عام ١٩٧٣، وتم تشغيله بعد تولى الرئيس محمد حسنى مبارك بالقانون رقم ١١٣ لسنة ١٩٨٣.

اشتكى عدد من الركاب من حالات السرقة فى عدد من محطات المترو، خاصة الخط الأول، مشيرين إلى أن هذا يحدث فى المحطات التى تشهد هدوءًا نسبيًا فى عدد الركاب