ضاق الحال بـ «عم فاروق» ٧٩ عاما، بعد رحلة كفاح عمل طوال عمره كصنايعى محارة باليومية، ورغم إنجازه مئات البيوت؛ غير أنه لم يجد إلا مأوى بسيطا يعيش فيه للاحتماء به من قسوة الشوارع.
عم فاروق تدهورت صحته بعد تقدمه فى العمر، فاضطر لبيع المنزل المكون من ٤ أدوار، والذى خرج به من الدنيا، يقول «بعت البيت وولادى خدوا ورثهم منى وأنا حي، وللأسف صرفوا الفلوس عشان قاعدين فى البيت ومش شغالين، وأنا صرفت اللى اتبقى من فلوس البيت على العلاج، ومكنتش متخيل أنى هعيش ٢٠ سنة تاني، لحد ما فلست، دلوقتى عايش على المساعدات ومعاشى ٣٢٠ جنيها، بدفعهم إيجار للشقة اللى عايش فيها، والبيت غرقان بمياه الصرف الصحى وقرب يقع علينا، وكل اللى نفسى فيه شقة أعيش فيها مرتاح قبل ما أموت".