قال القاص الدكتور أحمد الباسوسى إن الطقوس الخاصة بالأضحية من ثوابت ثقافة المصريين المتمثلة في عاداتهم وتقاليدهم المصبوغة بالقيم الروحانية والتي فرضتها عليهم الثقافة الاسلامية.
وأضاف الباسوسي في تصريحات خاصة أن تقديم القرابين للآلهة في أزمنة مصر القديمة، والأضحية تقربا من الله سبحانه وتعالى في مصر الإسلامية يكشف مدى اتصال حضارة وثقافة المصريين على الرغم من اختلاف الدين والمعتقد.
وتابع الباسوسي: بالرغم من تعقيدات الحياة المدنية الحديثة لايزال المصريون شغوفون باهراق دماء الأضاحي في المذابح والشوارع، وعلى الرغم من عدم شغفي الخاص بهذا الطقس نظرا لصعوبات خاصة بي تتعلق برؤية الحيوان في موقف الذبح وجسده المسجي ينتفض بقوة والدماء تغرق الأرض، فقد مارست هذا الطقس عدة مرات حيث كنت اتوجه بعد صلاة العيد الى مكان ذبح الأضحية، اقف وبجواري زوجتي وابنائي بجوار القصاب نشهد عملية ذبح الأضحية ثم سلخها وتقطيعها ثم تكييسها لاحقا في المنزل لتوزيعها على الأقارب والفقراء.
وواصل الباسوسي: هذه احتفالية شعبية مهمة لدى المصريين تحمل في داخلها قدر كبير من الفرح والبهجة وشعور عميق بالتقرب من الله من خلال هذه الأضحية التي هي من نصيب الفقراء. لكن موقفي الشخصي من مسألة الذبح يمثل غصة في مشاعري بالبهجة لدرجة أنني لم أعد أشعر بشغف ولا بلهفة لممارسة طقس الذبح بهذه الطريقة حتى توقفت عن ممارستها منذ عدة سنوات، مستبدلها بأضحيات أخرى بيني وبين ربي.