وقال الأزهري "إن الله وضع الإحسان فوق مقام العدل، مبينا فضل الإحسان
وذكره في آيات القرآن الكريم، موضحا أن الإحسان هو لباب الدين وجوهره وهو فوق الإتقان
وفوق العدل، مشيرا إلى أن الإحسان أن تعطي الشيء حقه عن حب".
وأضاف أن الله أمر عباده بالإحسان، مشيرا إلى أن الإحسان هنا ليس تفضلا
ولكنه محبة ودرجة عليا من درجات المحبة نظرا لأن الله أمر بمعاملة الوالدين بالإحسان،
مؤكدا أن الإحسان هو منتهى الجود والاتقان والحب.
وأوضح الأزهري أن سورة الحج تناولت الحج والمعانى العظيمة به، متحدثا
عن علاقة الحج بالإحسان، قائلا "لقد استعنت بقراءة الذكر الحكيم وتأملته، وعلمت
أن الله جعل الإحسان فوق مقام العدل، متحدثا عن شعيرة الحج بقوله تعالى (وإذ بوأنا
لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود".
وتابع "إن قضية "الإحسان" لها أهمية كبيرة، رغم اختزلها
عند بعض الناس في إعطاء حسنة للفقراء، رغم أن "الإحسان" يشمل العديد من المعاني
والمواقف، مثل "وبالوالدين إحسانا"، كما أن هناك العديد من النماذج التى
ذكرت في القرآن الكريم وتتحدث عن "الإحسان" عند الله، والذى جعله شريعة في
المعاملات".
وأكد أسامة الأزهرى أن "الإحسان" كمال وتجويد وحب، مشيرا إلى
ضرورة أن يعامل كل مسلم أخاه المسيحى بالإحسان، لأنه بحق يشمل معنى المواطنة الحقيقى
بين الشعب المصرى.. وضرب مثلا بالإحسان في الأوقاف التي أوقفها أحد الخلفاء العباسيين
للإنفاق على المدرسة المستنصرية بالعراق، والتي تجاوزت 3 ملايين جرام من الذهب سنويا.
وشدد الأزهري، في ختام خطبة العيد، على أنه لا مناص لأمتنا من الاهتمام
بالتعليم، مطالبا بالإحسان للتعليم وتخصيص أوقاف للتعليم في مصر على نهج المدرسة المستنصرية
في العراق التي كانت لها أوقاف مكتوبة في 5 كراسات لضخامة تلك الأوقاف.
وعقب انتهاء خطبة صلاة عيد الأضحي المبارك، صافح الرئيس السيسي جموع الحاضرين.