الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

نصائح غذائية: قطعة لحم واحدة.. تكفي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور أحمد عبداللطيف أبومدين، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد والأمراض المعدية بطب القصر العيني، إن اللحوم أحد العناصر الغذائية الأساسية التى يحتاجها جسم الإنسان، لاستمرار عمليات البناء وتجديد الخلايا والنمو الجسدي، وكذلك لإنتاج مركبات بروتينية مهمة للعمليات الحيوية البيولوجية، مثل الأنزيمات والهرمونات والأجسام المناعية المضادة للجراثيم والميكروبات وكذلك مكونات الدم مثل بلازما الدم ومادة الجلوبين فى كرات الدم الحمراء التى يحتاجها الإنسان لاستمرار حياته.
وتتكون اللحوم من مجموعة من البروتين الحيواني، وهو يوفر للجسم الأحماض الأمينية الأساسية لحاجة الحياة، أيضا ما يعادل فى البقول تحتوى على بروتينات ولكن ينقصها بعض الأحماض الأمينية، ومن الدهون الحيوانية وهى غنية بالأحماض المشبعة التى تتحول أغلبها إذا زادت على الحد المسموح به لكوليسترول ودهون ثلاثية.
ويحتاج الإنسان البالغ إلى جرام من اللحم لكل كيلو من وزن الجسم، وما يزيد على ذلك يتحول لمواد نيتروجينية، مثل الأمونيا واليوريا والتى يتم تخلصها عن طريق البول، أما حاجة الأطفال للبروتين فتصل إلى جرامين لكل كيلو جرام من وزن الجسم. 
ويتم هضم اللحوم فى الجهاز الهضمى عن طريق أنزيمات الجهاز الهضمى لتتحول فى النهاية لأحماض أمينية، واذا كان هناك اضطراب فى الجهاز الهضمى خاصة فى بعض المرضى الذين يعانون من القولون العصبى أو قرحة المعدة، أو نقص إفراز أنزيمات هضم البروتينات ويؤدى لتعفن نواتج هضم اللحوم بكميات كبيرة تحدث فى بعض الأعراض، أبسطها تجمع الغازات ذات الرائحة الكريهة، لتجمع ماده الأمونيا التى تحتاج لكبد يتمتع بوظائف جيدة للتخلص منها، وإذا كان هناك اضطراب فى عملية تكوين اليوريا مثل المواد النيتروجينية عن طريق الكبد لتكوين البولينا، فبدلا منها يتكون حامض البولينا وينتج عنها مرض النقرس. 
أما بالنسبة لدهون اللحوم الغنية بالأحماض الدهنية المشبعة فهى تتحول إلى الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، ومن المعروف أن الكوليسترول ذا الكثافة القليلة يترسب فى شرايين الجسم، مسببا تصلب الشرايين التى تؤدى لتكوين جلطات تكون قاتلة فى حالة انسداد الشرايين التاجية للقلب، وتحدث أيضا مخاطر ارتفاع ضغط الدم.
ويشير إلى أن هناك مرضى محظور عليهم تناول اللحوم إلا بكميات مقننة طبيا تصل أحيانا إلى ٣٠ جراما فى اليوم، مثل مرضى القصور الوظيفى للكبد أو الفشل الكبدي، فالإكثار من تناول اللحوم يؤدى لأعراض ما قبل الغيبوبة الكبدية، التى تصل أحيانا إلى الغيبوبة الكبدية الكاملة، ومن المعروف أن تناول اللحوم يجب أن يكون تحت رقابة صارمة، خاصة مرضى القصور الوظيفى للكليتين، حيث إن هؤلاء المرضى ينتج عن تناولهم كميات غير مقننة حسب الحالة تفاقم حالة الفشل الكلوي.