الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

لوحة العذراء مريم تحل "العقد"

لوحة العذراء
لوحة العذراء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لوحة "مريم تحلّ عقد مآسي البشريّة بفضل طاعتها الله" وتوجد في ألمانيا بكنيسة القديس بطرس في أوجسبورج، يوجد لوحة تعود إلى عام 1700 تصوّر مريم في السموات ومن حولها الملائكة، تقف على هلال وتسحق رأس الحية، الشيطان. تحمل بيدها شريطًا طويلًا وتفكّ عقدة كبيرة واحدة من بين العقد العديدة على الشريط.
اللوحة زيتية رسمها الفنّان الألماني يوهان ملكيور جورج شميدتنر. تمّ إهداءها لكنيسة القديس بطرس في مدينة أوغسبورغ الألمانية عام 1700، السنة التي يُعتقد فيها رُسِمت. كل من ينظر إلى هذه اللوحة لأول مرة يتفاجأ بروعتها وبالسلام الأمومي الذي ينعكس فيها. تظهر السيدة مريم العذراء وهي تحل عقد في شريط وهو يشير إلى قدرتها على حل تشابك الصعوبات والمحن في حياتنا.
التعبّد للعذراء “التي تحلّ العقد” هي عبادة شعبية يتشفّع بها كل من يواجه عُقد – مشاكل وصعوبات – في الحب، في العمل، الدراسة، وبشكل خاص في الصحّة.
تظهر العذراء مريم في اللوحة مكلّلة باثني عشر كوكبًا، على عدد الرسل. وتلبس رداء أزرق تُلاعبه الريح. فهو يمثّل رداء المجد لملكة السماوات، هي التي عاشت في الأرض من الحبّ، كخادمة متواضعة فقيرة ومتجردة من كل شيء. وتدوس مريم تحت رِجلَيها رأس “الحية” رمز قوّات الشر، لأن مريم ليست فقط ملكة السماء والقديسين، بل هي تحطم أيضا” الجحيم والشياطين.
ويكن البابا فرنسيس تكريمًا خاصًا لمريم العذراء التي تحل العقد، فبينما كان البابا يدرس في ألمانيا، شاهد هذه اللوحة، وبكونه كان رئيس أساقفة بيونس آيرس آنذاك، عرّف الناس على مريم العذراء التي تحل العقد وشجّع على تكريمها وكانت مشهورة في وسط الأرجنتين والبرازيل.
وللوحة صلاة خاصة صلاة لمريم التي تحلُّ العُقَد وهي "أيّتها العذراء مريم، أمّ المحبّة الجميلة، الأمّ التي لم تترك يومًا ولدًا يصرخ مستنجدًا، والأمّ التي تعمل يداها دون توقُّف من أجل أولادها المحبوبين، لأنّ الحبّ الإلهيّ هو الذي يدفعها، وتفيض من قلبها الرحمة اللامتناهية، أميلي نظرك المليء بالشفقة إليّ. أُنظري إلى رزمة «العُقَد» التي تخنق حياتي. إنّك تعرفين يأسي وألمي، وتعرفين كم تعيقني هذه العُقَد.
يا مريم، الأمّ التي كلَّفها الله بحلّ «عُقَد» حياة أولادها، إنّي أضع شريطة حياتي بين يديك. لا أحد، حتّى المحتال، يمكنه أن يطرح شريطة حياتي بعيدًا عن مساعدتكِ الرحومة. بين يديكِ، لا توجد عُقدة واحدة لا يمكن حلّها.
أيّتها الأمّ الكليّة القدرة، بنعمتك وقوّة شفاعتكِ لدى ابنك يسوع، محرّري، اقبلي اليوم هذه «العُقدة»… (تسميتها إذا أمكن). لمجد الله، أطلب إليك حلَّها، وحلِّها إلى الأبد. فيكِ أضع رجائي.
أنتِ المعزيّة الوحيدة التي أعطاني إيّاها الله، أنتِ قلعة لقواي الضعيفة، وغنًى لأوهاني، وخلاص لكلّ ما يمنعني من أن أكون مع المسيح. اقبلي دعائي، احفظيني، أرشديني، احميني، أنتِ ملجأي الأكيد.
يا مريم، أنتِ التي تحلّ العُقَد، صلّي لأجلي.
المجد للآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين.