الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كلٌ يحتفل على طريقته بعيد الأضحى.. المصريون يتناولون الفتة.. والصينيون يتسابقون على حمل الأضحية بالخيول.. والجزائريون ينظمون مسابقات مصارعة الكباش

الاحتفال بالعيد
الاحتفال بالعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتميز كل مناسبة بطقوس واحتفالات مختلفة تختلف بتنوع الثقافات والشعوب والأعراق، وهو الأمر الذي نجده في عيد الأضحى الذي قد يعتقد البعض أنه يقتصر على أداء فريضة الحج وصلاة العيد وتناول اللحوم وزيارة الأقارب فحسب.
ومع اقتراب عيد الأضحى ألقت "البوابة نيوز"، الضوء على أبرز الطقوس والعادات التي اعتاد المواطنون داخل العديد من من البلاد العربية وغير العربية على تنظيمها على مدار أعياد الأضحى الماضية.

مصر:
في مصر وبعد أن يتم ذبح الأضاحي حتى يتم تلطيخ الأيدي بالدماء من قبل البعض بل ووضع بصمة في بعض الأماكن من خلال وضع كف الأيدي عليه وهو ما يعتقده البعض أنه ضد الحسد.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك الحد بل توجد العديد من العادات التي يعتاد المصريين عليها مثل الذهاب لزيارة القبور لاسيما بالنسبة للسيدات اللاتي تعتدن الذهاب إلى القبور لزيارة ذويهم وهو الأمر الذي يتكرر في عدد من المناسبات وليس عيد الأضحى فحسب.
ولجأ المصريين على مدار عقود لتناول فتة اللحة وهي الوجبة الرسمية خلال أول أيام عيد الأضحى ومن أهم الطقوس خلال عيد الأضحى في مصر، حيث تتكون الفتة من الخبز بجانب اللحم والأرز والصلصة، كما يتم طهي الرقاق أيضًا وتحضيره باللحم.
واستحدث المصريين عادة إعطاء "العيدية" التي تعد من العادات التي تضفي السرور على صغار السن بجانب كبارهم أيضًا، حيث تلجأ العديد من المصالح الحكومية إلى إعطاء الموظفين للعيدية.
وظهرت العيدية خلال عهد الفاطميين حيث حرصوا على توزيع العيدية مع كسوة العيد كهدية توزع على الفقهاء وقراء القرآن الكريم وتحولت إلى عادة شعبية منذ ذلك الوقت وحتى الوقت الحالي.
وتشهد الحدائق العامة والمنتزهات إقبالًا كبيرًا من قبل الشباب والعائلات التي تصطحب أبناءها للاحتفال بالعيد.

الصين:
أجازت الصين في مرسوم حكومي خلال عام 2011 الاحتفال بعيد الأضحى من ثلاثة أيام إلى خمسة أيام في ولايتنين ينتشر فيهما المسلمون هناك حيث يعيش الملايين من المسلمين الصينيين هناك.
وتعد الصين أحد أغرب البلاد التي يتم الاحتفال بعيد الأضحى داخلها من قبل المسلمين هناك فبمجرد انتهاء صلاة الأضحى والتباركات حتى يتجهون إلى سلوك العديد من الطقوس الغريبة مثل امتطاء ذكور العائلات للخيل ويأتي مسرعا بالاتجاه إلى الأضحية ويحملها دون أن تسقط منه خلال ركوبه الخيل ثم يجتمع ذكور العائلة لقراءة الأدعية والآيات القرآنية ويعقب هذا ذبح الأضحية وتقطيعها مع توزيعها وفق الشرع بإعطاء ثلثها للفقراء والثلث للأقارب والثلث الآخر لأصحاب الأضحية وقد ظهر هذا الطقس في شمال غرب الصين.

الجزائر:
يظهر بالجزائر العديد من الطقوس الغربية والمتنوعة لاختلاف وتنوع الثقافة هناك ومن بين طقوس عيد الأضحى التي ظهرت خلال الفترات الماضية هي أن الجزائرين ينظمون مسابقات على مستوى الأحياء المختلفة هناك خاصة بمصارعة الكباش وهي مسابقة يفوز خلالها كبش واحد فقط بين العديد من الكباش المتصارعة بعد أن يتم تصفية تلك المسابقات على كبشين فقط تنتهي بفوز واحد في النهاية وهي مسابقات من المفترض أنها تنطلق خلال فترة ما قبل عيد الأضحى بالرغم من معارضة السلطات الجزائرية لها.
وتقوم العائلات في الجزائر بوضع الحناء على جبين الأضحية كنوع من الترحاب ويتم تنظيف المنازل وصنع نوع أو نوعين من الحلويات لتقديمه للمعايدين وتضع الأم الحناء للأطفال وهناك العديد من الأكلات التي يتم تحضيرها خلال العيد في الجزائر مثل الملفوف والكمونية والبكبوكة والدوارة والعصبان والبوزلوف وعلاوة على الشواء للحوم.

اليمن:
وفي اليمن ظهرت عادة خلال عيد الأضحى خلال الأعوام الماضية تمثلت في ذهاب الآباء مع أبناءهم إلى حمامات البخار كنوع من التحضير والتجهيز لاستقبال عيد الأضحى ويكون هذا قبل عيد الأضحى بيوم واحد فقط.
وبرتدي اليمنيون ملابس العيد الجديدة ويصلون عيد الأضحى ويذبحون أضحيتهم ويعودون ذويهم وأقاربهم ثم يخرجون في رحلات صيد باستخدام الأسلحة النارية ويتجهون لتعليم أبنائهم للصيد من خلال رحلات الصيد التي يطلقونها لصيد الطيور وهو الأمر الذي يحبه الأطفال.
ويحتفل اليمنيين بتنظيم حلقات الرقص الشعبي اليمني المعروفة هناك وهو أمر يزدهر في الأماكن الشعبية وجرت العادة خلال المناسبات الماضية في اليمن قبل الحرب هناك أن يكون عزف الموسيقى من قبل الفرق المتجولة المختلفة حيث كانت تنتشر الاحتفالات الراقصة في الأسواق الشعبية والتي يرقض على أنغامها المواطنون وفي المقابل يمنحون العازفين النقود نظير عزفهم ويتم الرقص بالخناجر التي يتميز بحملها اليمنيين مع وضع بندقية على الكتف. 

ليبيا:
أما في ليبيا فهناك عادة غريبة انتشر صداها وهي اتجاه السيدات إلى وضع الكحل في عين الأضحية بالقلم الأسود أو من خلال الكحل العربي ومن ثم إشعال النيران والبخور وويتبع هذا البدأ في التهليل والتكبير، ويؤدى هذا الفعل كنوع من التفاؤل بالأضحية والتوسم في الدخول من خلالها إلى الجنة يوم القيامة مع اشتراط أن يكون الكبش جميلا قويا أقرن لا عيب فيه.

فلسطين:
استمر احتفال الفلسطينيين بالأعياد والمناسبات بالرغم من الأوضاع الصعبة التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم حيث تحاول الأسر المختلفة الفرح وادخال السرور على النفوس بينهم وبين الأطفال الذين ينتظرون تلك الأوقات على أحر من الجمر، ويعد عيد الأضحى في فلسطين له خصوصية حيث يتميز بوجود بعض العادات المتمثلة في اتجاه النساء إلى إعداد الحلوى من المعمول والبرازق والكنافة النابلسيّة والعوامة وأصناف البسكويت المُختلفة، بالإضافة إلى تحضير دلال القهوة العربية وهي المأكولات التي تعد بمثابة التحلية الاساسية خلال فترة ما بعد تناول اللحوم كما يتم تقديمها إلى الزوار والمهنئين.
وتجتمع العائلة خلال فترة الظهيرة سواء العائلة من البيت الواحد أو العائلة والزوار من ذات العائلة أو الأصدقاء ويتم اعداد الطبق الأساسي الذي تتميز به فلسطين وهو طبق المنسف البلدي المحلى بحبات الصنوبر واللوز، بجانب الفتة المعروفة في مصر ويتم وضع الخبز بالسمن البلدي ويغطى المنسف بخبز الشراك اللين المعروف في مصر بخبز "الكريب".

المغرب:
وفي المغرب ينتشر احتفال غريب لاسيما بين الطائفة الامازيغية حيث يتم تنظيم كرنفال يشارك فيه الكثير من المواطنين مكون من ملابس مكونة من جلد الأضاحي المختلفة من جلود الخراف والماعز وهو نوع من أنواع الاحتفالات باستقبال العيد كاحتفالات الهالوين وغيرها من الاحتفالات التنكرية ويتجول هؤلاء المواطنين بالمغرب في الشوارع وهم يغنون ويرقصون ويسمى المهرجان بمهرجان بوجلود.