العيد فرحة.. هكذا يعرفه المصريون، فما بين لمة العائلة وفرحة الأطفال، تكون فرحة العيد التى يستعد لها الجميع مسبقا للاحتفال بها، أما عن الأطفال فهم يعرفون طريقهم للاحتفال به فى «مرجيحة أم وحيد» بمنطقة بولاق الدكرور.
«أم وحيد».. تلك السيدة الأربعينية، والتى يعرفها أهل المنطقة بهذا الاسم، تسكن بمنطقة بولاق الدكرور، وللعمل أيضا، وللانتقال بين الاثنين عليها فقط الخروج من البيت، وتحرير العربة من محبسها وجرها نحو منطقة ترى فيها الأطفال، لتقف بالعربة منتظرة الرزق.
والعربة عبارة عن خمسة أرجل متحركة تحمل فوقها خمسة مقاعد يلفون بفضل دفع الأطفال لها، مقابل ٣ جنيهات، وهى القيمة التى تقول أم وحيد عنها: «أحمد الله عليها أنا والبنات، خاصة بعد أن فقد البيت عائله منذ حوالى ٧ سنوات، وطالما يأتى الأطفال للعب هنا بالعربة، أستمر فى كسب العيش».
وعن فترة العيد تقول: «العيد بالنسبة لى موسم فى الشغل، فالأطفال يأتون ويشتد الزحام ويزيد الرزق، وهو أصعب ما يمكن أن يوصف على نفسى، لأن فى الوقت الذى يبتسم فيه الأطفال أكون أنا فى غاية الحزن لأننى لست فى منزلى كبقية السيدات، وفى نفس الوقت لا أكون وسط بناتى، بل أكون مضطرة للانتظار فى الشارع أكثر من المدة المعهود عليها يوميًا، وهو ما يحزننى فى العيد بشدة».