السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"مصطفى" يدعم الوحدة الوطنية بطريقة جديدة

أشهر المحلات اللى
أشهر المحلات اللى بتبيع أنتيكات فى مجمع الأديان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«صورة.. صورة.. صورة.. تحت الراية المنصورة، يا بلد جميلة وعيشتها مستورة.. اللى يهمها الإنسان قبل الدين والإيمان، ساعد أخوك يا إنسان، دا الجرس بيدق مع الأذان، واللى بيموت فينا يعم على البلد الأحزان، دا عم جرجس بيبيع جلاليب وسبح وآيات قرآن، ومحمد بيبيع صلبان، هنقرب من بعض كمان، هنقرب وعمر ما حد هيفرقنا، واسأل مجرب».

لم يكن ذكر مصر فى القرآن بأنها بلد الأمان سوى أنها نسيج بين مختلف نسيج الشعب، هنا مسجد عمرو بن العاص قليلا وتجد المعبد اليهودي، وتسير قليلا تجد الكنيسة المعلقة، لوحة فنية تدل على تسامح واندماج الشعب المصري، والمعروف بمجمع الأديان، ما إن تنتهى حتى تجد محلا لبيع الأنتيكات، قرب جرب شوف واتفرج، خدلك أنتيكة تفكرك ببكرة، هكذا ينادى مصطفى هشام صاحب الـ٢٨ ربيعا، فقد اختار مصطفى نوعا آخر من التجارة، فقط ستشترى منه ما يذكرك بزيارتك لهذا المكان، لو كنت مسلما ستجده يعطيك هدية للسيدة مريم أو المسيح، أما لو كنت مسيحا فسيهديك آية قرآنية أو لوحة لمسجد، نوع جديد يرى مصطفى أنه يدعم الوحدة الوطنية، هنا ستخرج بلوحات وذكرى للثلاثة أديان.

يقول مصطفى: «شغال هنا من ١٠ سنوات، ودى متوارثها عن أجدادي، والمحل بتاعى هنا من أشهر المحلات اللى بتبيع أنتيكات فى مجمع الأديان، بس أنا غيرت فى طريقة البيع، كبرت وعشت مع جيران مسيحيين، فقررت إن كل واحد يزور مجمع الأديان لازم يحمل فى بيته الذكرى اللى تجمع بين الـ ٣ أديان، والحضارة الفرعونية، ودا أنا شايفه بيقوى من الوحدة بين كل أطياف الشعب، طبعا لما أهدى المسلم حاجة تخص المسيحية يبتسم والعكس».

ويتابع: «من المواقف اللى مش هنساها، إن مرة كان سائح إنجليزى شافنى بعمل كدا فلقيت الزبون المصري، وكان اسمه مينا، بيحضنى من غير مقدمات بمجرد ما اديته صورة لمسجد، السائح استغرب، أول ما حكيت ليه الموضوع أصر يتصور معانا وقاللى إنه صحفي، بعدها لقيته كاتب الموضوع وبيتواصل معايا، أتمنى إن دا يحصل فى كل مكان ونخلص من تصنيف المصريين لبعضهم لأننا كلنا واحد».