ثمانى سنوات كانت كافية ليلمع نجم الطفلة المصرية يوليانا فى سماء السويد، بأدوات بسيطة، ورسوماتها المتميزة، من هنا بدأت حكاية بنت مصر فى بلاد الصَقيع.
يوليانا مجدى عياد، تقيم بصحبة أسرتها ببلدية سودلتارا، بمدينة ستوكهولم، ذاع صيتها بأنها رسامة موهوبة، ما استدعى البلدية، لتنظيم معرِض للوحات فنية، بالاشتراك مع طفل آخر سويدي، وكانا الطفلان قد اجتازا ورشة تعليم فن الرسم والتلوين لمدة أسبوع قبل المعرض، الذى أعد لهما خصيصا، لم يكن هذا الأمر عاديا فى البلدة، فقط تفوقها وتحويلها لأشياء بسيطة فى المنزل إلى أشكال جمالية جعل السويديين ينبهرون بالطفلة الصغيرة.
تمرن الطفلان الموهوبان، خلال الورشة على تعليم بعض أساسيات الرسم والتلوين باستخدام الأدوات المنزلية المستغنى عنها، كفرش الأسنان وقطع الإسفنج والأقمشة، وكانا يخرجان للطبيعة الخلابة، ثم يعودان لرسم كل ما وقعت أعينهم عليه من جمال، ويقتطعون من الطبيعة جزءا منها فى لوحات فنية، كان لها نصيب من تخصيص معرض لها.
كانت حصيلة الفرعونة الصغيرة ٨ لوحات تميل للفن التشكيلى أو السريالي، تتميز بتداخل الألوان المبهجة، التى أثنى عليها الحضور، وخطفت الأنظار عن باقى المشاركات الترفيهية الأخرى، وقال الرسامان الصغيران، إنهما استخدما الألوان والرسومات، فى حالة للتعبير عن وجدانهما، معبرين عن ذلك بأن الفن مجرد إحساس، يتجسد على أرض الواقع، بالموهبة والإبداع، وقالت الطفلة المصرية، إن هناك مستقبلا مشرقا ينتظرها بالسويد، لكن الفضل لجذورها المصرية، والتى دائما ما تبرز فى رسوماتها.
