السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"مقاومة الاستيطان": إجراءات غير مسبوقة لتسريع التهويد بالقدس

رئيس هئية الجدار
رئيس هئية الجدار والاستيطان الفلسطيني الوزير وليد عساف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت : إن هناك إجراءات غير مسبوقة لتسريع عمليات تهويد القدس ومخططات ضم عبر مشاريع استيطانية بتشجيع أمريكي.
وأشار التقرير الأسبوعي الصادر عن المكتب إلى أن حكومة الاحتلال تمضي قدمًا في سياسة الضم عبر خلق وقائع يومية جديدة وسلسلة من المشاريع الاستيطانية المتتالية التي تقوم بها على الأرض مستغلة بشكل بشع مظلة الدعم والانحياز الأمريكي للاحتلال وسياساته الاستعمارية التوسعية، لافتًا إلى أن مدينة القدس تشهد بشكل خاص، وعموم مناطق الضفة الغربية المحتلة بشكل عام، تغولًا استيطانيًّا غير مسبوق.
ويأتي اتفاق لجنة التخطيط والبناء التابعة للبلدية الإسرائيلية في القدس مع سلطة الأراضي الإسرائيلية ببناء 20 ألف وحدة استيطانية بمناطق عدة من المدينة يسلط الضوء من جديد على استثمار حكومة وبلدية الاحتلال قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس لتسريع وتيرة العمل والمخططات التي تستهدف تهويد المدينة المقدسة.
وأوضح التقرير أن هذا الاتفاق الذي جرى بين الجانبين يؤكد استثمار مبلغ 4.1 مليار شيكل إسرائيلي (نحو 380 مليون دولار) في مشاريع تهدف لتطوير البنية التحتية وبناء فنادق ومناطق تجارية وصناعية في أنحاء مختلفة من مدينة القدس.
ووصف نير بركات، رئيس بلدية الاحتلال الذي ينتمي لحزب الليكود المتطرف، الاتفاق بأنه تاريخي ومهم لمستقبل مدينة القدس، خاصة أن المشروع سيسمح بإضافة 20 ألف عائلة جديدة في القدس، والمشاريع الاقتصادية ستسرع من النمو الذي بدأته بلديته في العقد الأخير.
وقال مسؤول في وزارة الإسكان الإسرائيلية : "إن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يؤخر بناء الآلاف من الوحدات السكنية بالقدس ، ويترافق هذا النشاط الاستيطاني مع سعي الاحتلال لتهجير التجمعات الفلسطينية شرقي القدس في منطقة الخان الأحمر تمهيدًا للبدء ببناء منشآت استيطانية ضمن مخطط E1 والذي يهدف إلى ضم كتلة "معاليه أدوميم" (50 ألف مستوطن) للمدينة المقدسة".
في السياق نفسه صادقت ما يسمى ”لجنة التخطيط والبناء” التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، على خطة لبناء كليات عسكرية على أراض فلسطينية واقعة في قرية “عين كارم” بالقدس رغم معارضة شديدة من الكنيسة الفرنسيسكانية ورعاياها؛ بسبب مخاوف من احتمال تسبب البناء بجفاف المياه في نبع “عين مريم”، وهو موقع مقدّس للمسيحيين.
على صعيد آخر أنهى جيش الاحتلال الإسرائيلي تدريبات عسكرية لقوات لواء "شومرون" في تخوم نابلس بالضفة الغربية المحتلة والتي تحاكي سيناريوهات مختلفة لتجهيز القوات وتعزيز قدراتها التشغيلية وتنفيذ هجمات.
وشارك عشرات الجنود في تلك التدريبات العسكرية وتضمنت سيناريوهات مختلفة لتجهيز القوات وتعزيز القدرات التشغيلية ، كما نفذت قوات الاحتلال مناورات عسكرية شرق جنين واقتحمت قرية رمانة بأعداد كبيرة انتشرت في السفوح الجبلية الواقعة بين بلدتي المطلة والمغير شرق مدينة جنين، ونفذت مناورات وتدريبات عسكرية امتدت لشوارع بلدة المطلة وبين منازل مواطنيها، وكان جنود الاحتلال ومنذ نحو شهر تقريبًا يجرون عمليات تدريب مكثفة بهذه المنطقة الجبلية التي تقع قرب جدار الفصل العنصري في المنطقة الشرقية لجنين، ما يتسبب بالتشويش على حياة المواطنين في المنطقة.
وفي تحدّ جديد للقانون الدولي الذي لا يجيز تحويل المواقع العسكرية التي أقامها الاحتلال لغايات أخرى، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إيداع المخطط التفصيلي رقم (323) الذي يستهدف تحويل معسكر جيش الاحتلال المعروف باسم "روش هبكعا" المقام على أراضي المواطنين في محافظة طوباس إلى مستوطنة باسم "بترونوت"، ومنح تراخيص بناء فيها، علمًا بأن مساحة المخطط بلغت 298 دونما ويهدف إلى تحويل استخدامات الأرض من منطقة زراعية إلى منطقة مؤسسات عامة للتربية، ومنشآت هندسية، ومساحة عامة ومناطق مفتوحة وطرق حسب إعلان الإيداع. كما أظهر المخطط التفصيلي المودع للاعتراض أن عددًا من المباني والمنشآت القائمة داخل المعسكر سيتم هدمها وإزالتها لإعادة تنظيمها داخل منطقة التخطيط الجديدة.
وفي محافظة طولكرم شرعت قوات الاحتلال بعمليات تجريف واسعة في أراضي قرية المحاذية لمستوطنة "افني حيفتس"من الجهة الشمالية الشرقية بعد إزاحة الجدار الشوكي الذي يحيط بالمستوطنة للجهة الشرقية تمهيدًا لإقامة 800 وحدة استيطانية حسبما ورد إليهم من قِبل المقاولين العاملين هناك. ويبدو واضحًا أن سلطات الاحتلال ماضية بعمليات التجريف، وخلع الأشجار بوتيرة جنونية وكأنها تسابق الزمن غير آبهة باعتراضات المزارعين، كما تقوم قوات الاحتلال بين الفينة والأخرى بعمليات تفجير لتفتيت الصخور، الأمر الذي نتج عنه تصدع وتشقق في بيوت المواطنين المحاذية للمنطقة، ولا تبعد عن منطقة التفجير أكثر من 100 متر.
وفي الأغوار الفلسطينية الشمالية شرع جيش الاحتلال بإجراء تدريبات عسكرية في منطقة خربة "يرزا" جنوب قرية بعد أن تم إجبار 4 عائلات فلسطينية على مغادرة المكان والرحيل عن أراضيها بذريعة التدريبات العسكرية وهذه هي المرة الثالثة التي تطرد فيها قوات الاحتلال العائلات نفسها بحجة التدريبات العسكرية التي تستخدم فيها الذخيرة الحية وقذائف المدفعية.