الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"جرائم الشرف".. الجاهلية تطلّ برأسها من جديد.. وخبير اجتماعي: قلة الوعي وراء هذه الحوادث

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جرائم الشرف من الجرائم الحساسة، التي يسميها البعض بـ"جرائم العار"، وترصد "البوابة نيوز" في التقرير التالي عددًا من وقائع القتل التي تمت بداعي الشرف، خلال الأشهر القليلة الماضية.



المقطم
أقدم جزار على تمزيق جسد زوجته وعشيقها بحي الأسمرات، بعدما تفاجأ عند دخوله إلى المنزل، بزوجته، وعشيقها، الذي يبلغ 17 عامًا، في وضع مخل، وعلى الفور استل ساطورًا، ومزق جسدهما.
وأكدت التحريات أن الزوجة في حالة خطرة في المستشفى، وأدلت في اعترافاتها بأنها تفتقد الحب والحنان من زوجها، ويوم الواقعة علمت بأنه سوف يتأخر عن المنزل، واستدعت عشيقها إلى مسكنها، وفاجأهما الزوج بحضوره للشقة.
البدرشين 
قتل " محمد.م"، 25 عامًا، شقيقته "إيمان"، لشكة في سلوكها، فبعد أن طلقها زوجها عادت لتسكن في منزل والدها، ولاحظ شقيقها كثرة خروجها من المنزل، فأعد خطة لكي يتخلص منها قبل أن تلحق بهم العار على حد قوله، فاعترف المتهم بأن يوم الواقعة وعندما دخلت شقيقته إلى غرفتها دخل خلفها وأغلق الباب حتى لا يتدخل أحد من شقيقاته البنات للدفاع عنها، وواجهها بما سمعه، وتعدى عليها بالضرب المبرح بعصا حديدية، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه، ثم تركها وهرب، وبعد القبض عليه اعترف بارتكابه الواقعة حيث قال "اللي بتطلق عندنا لازم تتقتل".
المنيا 
أقدم فلاح على قتل شقيقته، ورضيعها، وألقى بجثتيهما في الصحراء، بسب علمه بهروبها من منزل زوجها مع أحد الشباب إلى القاهرة، حيث عثرت الأجهزة الأمنية بمركز العدوة بالمنيا علي جثة السيدة "ا.ز"، 21 عامًا، مذبوحة، وترتدى ملابسها كاملة، وفي حالة تعفن، ووجود نزيف وكسر برأس الرضيع، وبعد القبض علي شقيقها المتهم "م.ز"، 26 عامًا، اعترف بجريمته، وأكد أنه قتلها بسبب تركها لمنزل زوجها وهروبها منه مع أحد الشباب، وأنه نجح في التوصل إليها، وأقنعها بالعودة، واستدرجها إلى مكان الواقعة عن طريق سيارة خاصة به، كان يقودها، وذبحها باستخدام مطواه، وتخلص من الرضيع بإلقاء حجر على رأسه.
وفي هذا السياق، قال الدكتور سعيد الصادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، إن جرائم الشرف توجد بكثرة في المناطق الفقيرة والنائية والريفية، وغالبا ما تكثر في صعيد مصر، خاصة الأماكن التي يقل بها الوعي الثقافي والحضاري، وعند العائلات التي تشتد بهم النزعة القبلية.
وأشار صادق إلى أن جرائم الشرف هي جرائم عائلية من الدرجة الأولى، فهي تكشف عن التفكك الأسري، فجريمة الشرف هي فدية من العائلة لمجتمع غاضب.