وضعت حكومة مقاطعة العاصمة الأسترالية استراتيجية جديدة للتعليم في كانبرا بالابتعاد عن المناهج التقليدية والانتقال إلى "التعلم الشخصي"، حيث لا تحتوي الجداول الدراسية على الرياضيات أو دروس اللغة الإنجليزية بل "التفكير الناقد" و"الإبداع".
ووصفت الحكومة النظام الجديد بأنه بمثابة "خارطة طريق" لمدة عشر سنوات لإعداد الطلبة على التقنيات والوظائف وعالم أرحب من برامج التعلم الشخصي لتصبح المدارس "مراكز مجتمعية" للطلاب إلى جانب تعزيز الرفاه والدعم النفسي لهم.. وجاءت هذه الاستراتيجية نتاج مشاورات مع أكثر من خمسة الآف من سكان كانبرا العاصمة نصفهم تقريبا من الطلبة.
وقالت وزيرة التربية والتعليم ايفيت بيري إن الحكومة "ملتزمة بتوفير نتائج متسقة وعادلة ونوعية لكل طفل وشاب في المقاطعة، وستساعد هذه الاستراتيجية في توجيه جهودنا واستثماراتنا على مدى السنوات العشر المقبلة".
وقال كريس ويليس المدير بهيئة تطوير المدارس لدى إعلانه استراتيجية مستقبل التعليم إنه حان وقت التغيير في مجال التعليم، مؤكدًا أن الحقائق والأرقام التي كانت تحتل ذات يوم أهمية قصوى في الفصول الدراسية لم تعد ذات أهمية في مجتمع اليوم.
ونقلت شبكة "أيه بي سي" الأسترالية عن ويليس قوله: "تحدد الاستراتيجية اتجاه العقد التالي من التعليم ورفاهية الطلبة وجمع البيانات والاختبارات المدرسية وتنوع الموظفين في العاصمة".
وقال كريج إدوارد مدير مدرسة "ديكسون كوليدج: بدلا من تدريس شكسبير، يتعلم الطلاب المهارات التي سيستخدمونها بعد فترة طويلة من أيام دراستهم"، مضيفا:"وبدلا من جلوس الطالب في قاعات ضخمة في ظل نظام الامتحانات التقليدية وامتحانات الثانوية العامة تحت دقات الساعة، تريد الحكومة الاستفادة من تحليل المعلومات والبيانات الكبيرة لحظة بلحظة في كيفية تعلم الطلاب.
