الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

من مسرح الجريمة بالعمرانية.. جيران المتهمة بقتل زوجها لـ "البوابة نيوز": أكملت الجريمة بعد فشل عشيقها في التنفيذ وأصيبت بحالة هيستيريا

مسرح الجريمة بالعمرانية
مسرح الجريمة بالعمرانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذي تستعد فيه الأمة الإسلامية والأسر المصرية لتجهيز الأضاحي لذبحها في العيد قررت المرأة اللعوب بالتعاون مع عشيقها أن تكون أضحيتها الزوج المخدوع الذي قرر الارتباط بها منذ 5 سنوات لتكون له زوجة ثانية إلا أن طبعها الغادر أبى الاستقرار كزوجة المخلصة الأمينة فارتبطت بعلاقة آثمة مع آخر لتعاشره معاشرة الأزواج في غفلة من الزوج لمدة 6 شهور إلى أن قرر العشقيان التخلص من الزوج المخدوع، فاتفقا على قتله ب 27 طعنة موجهة من الزوجة للمجني عليه ليلقي الأخير حتفه.

فى بداية شارع الزهور بالعمرانية، كان يجلس شاب ثلاثيني، يدعي "عاصم" تبدو عليه ملامح الحزن، بعدما سمع خبر مقتل المجني عليه " عبد الرحيم " على يد زوجته الثانية، "جيهان" بدأ الشاب يصف الزوجة المتهمة منذ اللحظة التي وصلت فيها للإقامة بالشقة مسرح الجريمة، حيث حضرت الزوجة مع المجني عليه  "زوجها" وأبنائها للإقامة بالشقة قبل شهر رمضان بحوالي 15 يوما.
قال الشاب " رغم أننا لما نشاهدها كثيرا في الشارع إلا أن بعض تصرفاتها كانت غريبة بالنسبة لكثير من أهل المنطقة ففي إحدى الأيام قد لاحظت عودتها للمنزل في وقت متأخر من الليل "كانت الساعة 2 الفجر"، كانت تجري مسرعة نحو منزلها مرتدية ملابس شفافة" عباية شكلها غريب".

وعن زوجها " المجني علية " يؤكد الشاب " كان محترم وكل الناس بتحبه، ووقت ما كان بيمر علينا في الشارع كان يلقي السلام دون أن ينظر لأحد، لم نسمع له صوت يوم ولم يفتعل المشاكل مع أحد، كان بيخرج لشغله ويعود آخر النهار لزوجته وأبنائه.
التقط " أبو محمد " طرف الحديث ويكمل قائلا خبر مقتله وقع على مسامعنا كالصاعقه ولم نتوقع ان زوجته هي من قتلته، بمساعده عشيقها " محمد طلعت" البالغ من العمر 26 عاما، والذي كانت تجمعه بها علاقة غير شرعية، وقد اتفقوا فيما بينهم علي قتله.

وعن يوم الواقعة يؤكد الجار ما جاء في أقوال الزوجة المتهمة خلال تمثيلها الجريمة أمام علي ذكري وكيل نيابة قسم الجيزة وسكرتارية محمد حسن، أنها طلبت من عشيقها أن يحضر فجرا وقت توم زوجها للتخلص منه، وبالفعل حضر في الوقت المتفق عليه، وقام بضرب الزوج بآلة حادة على رأسه، حتى فقد الوعي وقتها العشيق أصيب بحالة من الاضطراب منعته من استكمال جريمته.
يضيف الجار" لكن الزوجة رفضت فعلت عشيقها وقررت أن تكمل الجريمة بنفسها وأخرجت سلاح ابيض من جيب عشيقها وطعنت زوجها عدة طعنات حتي سقط غارق في الدماء، وكان الزوج بالنسبة له كان اضحية العيد التي قررت الخلاص منها مبكرا، حتي أنها فور الإنتهاء من الجريمة تركت علامات علي جدران المنزل " خمست بكف أديها كانها بتحتفل بجريمة القتل ".

وأوضح " أبو محمد " أن عشيق الزوجة ذكر هو الأخر خلال المعاينة التصويرية لجريمتهم أنهم بعد الانتهاء من قتل الزوج جلسوا يفكروا كثيرا في كيفية التخلص من جثته، فلم يجدوا طريقة سواء القائها بعيد عن المنزل، فإتصل العشيق بصديقه" أحمد.س" وطلب منه أن يحضر " التروسيكل" الخاص به إلي مكان الواقعة لانه يرغب في نقل بعض المستلزمات الخاصة به، وعندما وصل روي لصديقه ما حدث وحملوا الجثة والقوها أسفل إحدى الكباري بالمنطقة، حتي تم اكتشاف الواقعة بعدها.
وأمام سوبر ماركت بالمنطقة كان يقف " إبراهيم" أحد شباب المنطقة وقد اقترب ليكمل تفاصيل الواقعة قائلا " ربنا كان لازم يظهر الحق في يوم " ودم عمره ما كان هيروح كدة " لان زوجته كانت بستغفله من زمان"، فهي تعرفت علي عشيقها قبل أن تسكن في المنطقة بأكثر من 6 أشهر، في احد الايام تشاجرت مع زوجها الذي قام بالتعدي عليها وطردها خارج المنزل، فمكثت في الشارع عدة ساعات كانت تبحث خلالهم عن سكن حتي قابلها عشيقها وتعرف عليها، بعدما تصدي لبعض الشباب خلال محاولتهم التحرش بها.
وعثر لها علي غرفه صغيرة مكثت فيها بصحبة أبنائها حتي استقرت الأمور بينها وبين زوجها الذي حضر في وقت سابق وانهي الخلافات التي كانت بينهم، وانتقلوا للعيش بمنطقة العمرانية ومن وقتها لم تتوقف الزوجة عن مقابله عشيقها حتي يوم الواقعة، لينتهي بهم الحال كمجرمين خلف القضبان، لأن الحرام آخرته وحشه.

وعلى بعد امتار من العقار الذي شهد الواقعة كان يجلس "مجدي" أمام محل الحلاقه الخاص به وبسؤاله عن الواقعة، أكد أنه لم يشاهد شىء ولم يكون علي علم بما حدث، حتي سمع " يوسف " نجل المتهمة، يروى لأصدقائه بعض التفاصيل الخاصه بإختفاء والده مؤكدا لهم انه في صباح يوم الواقعة استيقظ من نومه وسأل عن والده، فأخبرته والدته " المتهمة " ان هناك لصين هجما على المنزل ليلا وقد قاموا بتقيدها، والتعدي علي والدهم بالضرب وأخذوه معهم ولا نعلم مكانه، حتي سمعوا خبر العثور علي جثة مقتولا.

وعلى الجانب الآخر يشير صموئيل جار المتهمة إلى أنها حضرت منذ 5 أشهر وطلبت منه تأجير الشقة محل الواقعة، وكتبت العقد باسمها واكد له أنها ستقيم بصحبة زوجها وأبنائها، موضحا أنه خلال فترة تواجدها لم تكن تتعامل مع أحد سوى جاره واحدة تدعى " رشا"، هي من أخبرتني بعد ذلك بتفاصيل مقتل زوج صديقتها وأنها متورطه في الواقعة موضحا أن هناك الكثير من أثار دماء علي سلم العقار نتيجة نقل الجثة ولابد من إزالتها حتى لا تخيف أحدا.
وفور الانتهاء من التحقيقات وبعدما اعترفت الزوجة وعشيقها تفصيليلا بكيفية تخطيطهم الجريمة وتنفيذها، حتى يستقروا سويا، أمرت النيابة بحبس المتهمة 4 أيام علي ذمة التحقيقات، بعد توجية لها تهمة القتل العمد والتمثيل بالجثة، كما أمرت بحبس عشيقها وصديقه.