وفقا للإحصاءات العالمية فإن ثلث المواد الغذائية التي ينتجها العالم تنتهي في صناديق القمامة إي 1.3 بليون طن من المواد الغذائية سنويا وهذا يكفي لإطعام بليون شخص حيث تلقي بريطانيا وحدها سنويا 7 ملايين طن من الطعام الصالح
حيث تلقي المقاهي والمطاعم حول العالم ما يقدر بنحو 100 بليون دولار سنويا من مواد غذائية صالحة وفي بريطانيا مثلا تلقي المطاعم والمقاهي أكثر من 20 في المئة من المواد الغذائية التي تشتريها يوميا بسبب عدم استخدامها
وهذا ما شجع على إطلاق تطبيق جديد يسمى "صناديق قمامة ذكية" للحد من هدر الطعام ويستخدمه في لندن حاليا مئات المطاعم والمقاهي لرصد المواد الغذائية الفائضة في نهاية اليوم ويسجل العاملون فيها المواد التي لم يعودوا في حاجة إليها وتحديد وزنها ثم يدخلون مواصفاتها على التطبيق لإعادة تدويرها.
ويبدو الموقع أشبه بموقع "سوبر ماركت" حيث توضع صور للسلع ووزنها من البيض، واللحوم، والخبز إلى الألبان، والفاكهة، والخضار لكن التطبيق أدى إلى وقف هدر الطعام بنسب تترواح بين 50 و90 في المئة في الكثير من المقاهي والمطاعم.
فالعاملون عندما يرون حجم ما كان يمكن أن يلقى في سلال القمامة على رغم أنه صالح تماما للأكل باتوا يبتكرون طرقا لإعادة تدوير تلك المنتجات بحيث يعاد استخدامها وإذا لم يكن لها حاجة يتم التبرع بها.
ويحتوي الصندوق فاكهة وخضار لا تنسجم تماما من حيث الشكل مع معايير الاتحاد الأوروبي فبعضها أصغر أو أكبر من المقاييس المحددة لبيع الخضروات والفاكهة في السوق الأوروبية لكنها كلها صالحة تماما للأكل وتأتي المبادرة في أطار مساعي ليدل للحد من هدر المواد الغذائية ب 25 في المئة خلال العامين المقبلين.