الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

أردوغان: تركيا ستقاطع الأجهزة الإلكترونية الأمريكية

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طبيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستقاطع الأجهزة الإلكترونية الأمريكية كهواتف آيفون ردًا على عقوبات فرضتها واشنطن على أنقرة فيما عوضت الليرة التركية بعضا من خسائرها إثر تدهورها وسط توتر العلاقات.
والخلاف بين الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي والذي تفاقم مع احتجاز تركيا لقس أمريكي لسنتين أثار شكوكا حول مستقبل الشراكة بينهما وأجج المخاوف من أزمة اقتصادية وشيكة في تركيا.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه في أنقرة، "سنقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية" دون أن يعطي أي مؤشر على تسوية الخلاف.
وأضاف: "إن كان لديهم آيفون، فهناك في المقابل سامسونج، ولدينا كذلك فيستل"، في إشارة على التوالي إلى هاتف شركة أبل الأمريكية، وهاتف سامسونج الكورية الجنوبية، والعلامة الإلكترونية التركية "فيستل".
وارتفعت أسهم فيستل 7% في بورصة إسطنبول بعد تصريحات أردوغان.
ولم يرد البيت الأبيض بشكل مباشر على أسئلة حول تهديد أردوغان أو إجراءات الرد المحتملة التي يعتزم القيام بها.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: "الرئيس محبط بشكل كبير بسبب عدم إطلاق سراح القس".
وتنتشر أجهزة أبل بكثرة في تركيا وأردوغان نفسه ظهر في الصور وبيده هاتف آيفون أو جهاز آيباد. 
وخلال محاولة الانقلاب في 15 و16 يوليو، دعا أنصاره إلى النزول إلى الشوارع من خلال تطبيق فيْستايم الخاص بأبل.
ومازح عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي قائلين إن تدهور الليرة يجعل اجهزة بأبل تفوق قدرة الأتراك في أي حال.
وتفاقم انهيار الليرة التركية الذي بدأ قبل أسابيع مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مضاعفة التعرفة الجمركية على الصلب والألومنيوم التركيين.
كما أعلنت الخطوط الجوية التركية على تويتر إنها ستنضم إلى حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل وسما يدعو إلى عدم بيع الإعلانات لأمريكا.
وكتب يحيى اسطون، المتحدث باسم الخطوط الوطنية على تويتر: "نحن، بصفتنا الخطوط الجوية التركية، نقف إلى جانب دولتنا وشعبنا، لقد تم توجيه التعليمات اللازمة حول المسألة لوكالاتنا".
وقال أردوغان إن تركيا تواجه "هجوما اقتصاديا" و"عملية أكبر وأكثر عمقا".
وتابع: "إنهم لا يترددون في استخدام الاقتصاد سلاحا"، مضيفا: "ما الذي تريدون فعله؟ إلى أين تريدون أن تصلوا؟" متوجهًا إلى الولايات المتحدة.
وعوضت الليرة التركية بعضا من خسائرها في الأسواق المالية للمرة الأولى بعد أيام من التدهور، خسرت فيها نحو خُمس قيمتها مقابل الدولار الأمريكي منذ الجمعة الماضية.
وأمس الثلاثاء تم تداول الليرة التركية عند 6.5 ليرات مقابل الدولار و7.4 ليرات مقابل اليورو، لتعوّض بذلك بعضا من خسائر الإثنين حين بلغت 7.24 ليرات للدولار و8.12 لليورو.
وأعلن البنك المركزي التركي أنه على استعداد لاتخاذ "كل التدابير الضرورية" لضمان الاستقرار المالي بعد انهيار الليرة، ووعد بتأمين السيولة للبنوك.
وراجع البنك أيضا نسب الاحتياطيات الإلزامية المفروضة على المصارف لتفادي أي مشكلة في السيولة، غير أن تلك التدابير لم تقنع الأسواق المالية التي تريد زيادة كبيرة لمعدلات الفائدة تصل إلى ألف نقطة لوقف انهيار الليرة ومحاربة التضخم.
وقال آندي بيرتش، كبير خبراء الاقتصاد لدى "اي اتش اس ماركيت: "إن المطلوب أكثر من مجرد وعود رسمية بالتحرك للخروج من الأزمة الحالية".
وسيعقد وزير المالية والخزانة براءة البيرق، صهر أردوغان، مؤتمرا بالدائرة المغلقة مع نحو ألف مستثمر أجنبي الخميس، بحسب ما ذكرته قناة "إن تي في" التليفزيونية.
وأكد البيرق أن تركيا ستمضي قدما بخطتها لتقوية الليرة مقابل الدولار، داعيا لمبادلات تجارية "بعملتنا"، مضيفا: "سنحمي ليرتنا.. سنسير مع الليرة التركية وسنرى ليرة أقوى في الفترة المقبلة".
وبعد أشهر من التوتر انفجر الوضع الشهر الماضي بشأن احتجاز القس الأمريكي أندرو برانسون ثم وضعه في الإقامة الجبرية بتهمة "الإرهاب والتجسس".
وأكد محامي برانسون تشيم هالافورت، إنه قدم استئنافا للإفراج عن موكله مرة أخرى، قائلا: "يتعين أن تعلن المحكمة قرارها في الأيام الثلاثة المقبلة".
وزار القائم بأعمال السفارة الأمريكية جيفري هوفنير أمس الثلاثاء برانسون في مدينة ازمير (غرب). 
وقال هوفنير إن واشنطن تنتظر الإفراج عن مواطنين أمريكيين بينهم برانسون "دون تأخير" و"بطريقة عادلة وشفافة".
وأجرى سفير تركيا لدى واشنطن سردار كيليتش الإثنين محادثات مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون في اجتماع قال وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو إن البيت الأبيض قام بالترتيب له.
ونقل السفير التركي رسالة بأن الضغط والتهديدات تؤدي فقط إلى "فوضى" في العلاقات التي لا يمكن أن تتحسن إلا بعد أن تتخلى واشنطن عن لغة "التهديدات" بحسب تشاوش أوغلو.