ولدت علوية جميل التى اشتهرت بأداء أدوار الأم القاسية فى السينما المصرية، لأسرة من أصل لبنانى عام ١٩١٠ فى قرية طماى الزهايرة، وهى القرية نفسها التى ولدت فيها سيدة الغناء العربى أم كلثوم، الأمر الذى وطد العلاقة بينهما، حيث ربطت بينهما صداقة عمر.
تعلمت بمدرسة الراهبات بالإسكندرية، حيث ظهرت موهبتها وهى طالبة وشاركت فى حفلات المدرسة آنذاك.
لقبت بـرائدة المسرح، حيث قدمت العديد من المسرحيات منها «راسبوتين»، و«الكونت دى مونت كريستو»، و«الوطن» و«الطلاق» و«النائب المحترم» بدأت علاقتها بالسينما عام ١٩٤٠.
وكشفت خلال حوار من ذاكرة ماسبيرو عن أن أول أفلامها «بورسعيد» أمام فريد شوقى وهدى سلطان، حيث تألقت فيه ليتم ترشيحها فى عدد من الأعمال الفنية منها «التلميذة ومفيش تفاهم ونساء بلا رجال ومعجزة السماء والقصر الملعون»، وفى الأعمال الدرامية قدمت مع زوجها الفنان محمود المليجى عملا واحدا هو مسلسل «القط الأسود».
أكدت أنها شاركت فى أول عمل سينمائى وهو فيلم يوم سعيد فى عام ١٩٤٠، ثم شاركت فى العديد من الأفلام التى منحتها الشهرة حتى التقت برائدة المسرح فى مصر، واعتزلت السينما بعام ١٩٦٤، وتفرغت بعدها لزوجها الفنان محمود المليجى حتى وفاته عام ١٩٨٣، من اللافت فى مشهد جنازتها عدم حضور أى فنان أو فنانة وقتها.
وأكدت «علوية جميل» أن الفنان الكبير يوسف وهبي، اكتشفها وهو من أطلق عليها الاسم الذى اشتهرت به، حيث كان لها مشوار حافل فى المسرح، ولقبت برائدة المسرح.
وكانت أشهر مسرحية قدمتها هى مسرحية «راسبوتين»، التى قام ببطولتها يوسف وهبي، وقدمت للسينما أكثر من ٥٠ عملًا، وقدمت للتليفزيون عملًا واحدًا فقط، فى مسلسل «القط الأسود»، من بطولة عمر الحريرى ومديحة سالم وتوفيق الدقن.
وقالت «إنها كانت لا تسمح لزوجها الفنان محمود المليجى باستقبال الأصدقاء فى البيت، حيث عُرفت بقوة شخصيتها عليه، فكان لا يستطيع أن يكسر كلمتها، وظل معها حتى وافته المنية عام ١٩٨٣، رغم أنها تكبره فى العمر بسنوات طويلة، ورغم ارتباطه بقصص حب كثيرة وزيجات متعددة كانت دائمًا تنتهى بالطلاق بناءً على أوامر المرأة الحديدية.
