استعجلت النيابة العامة بجنوب الجيزة، تقرير الطب الشرعي الخاص بتعذيب نزيل حتى الموت داخل مصحة لعلاج الإدمان، كما أمرت باستدعاء أسرته لسماع أقوالهم حول الواقعة.
وجاء بالتحقيقات الأولية أن النيابة استمعت لأقوال عدد من مسئولي مصحة علاج الإدمان، حول وفاة نزيل داخلها نتيجة التعذيب، حيث أكدوا أن المتوفى دخل المصحة منذ عدة أشهر لتلقى العلاج، وكانت حالته النفسية سيئة للغاية، وأنهم أخضعوه لبرنامج علاجي للتعافي من الآثار السلبية للإدمان مخدر الاستروكس.
وتابعوا فى أقوالهم التي أدلوا بها أمام النيابة العامة، أن كافة المرضى يتلقون معاملة جيدة من جانب القائمين على العلاج، وأن عددا كبيرا من الشباب تعافوا عقب انتهاء البرنامج العلاجي الخاص بهم وغادروا المصحة، ونفوا صحة ما جاء على لسان والد المتوفى بشأن تعرض ابنه للضرب والتعذيب المبرح.
واستمعت النيابة لأقوال أسرة المتوفى، والذين أكدوا فى التحقيقات، أن ابنهم داخل المصحة منذ عدة أشهر لتلقي العلاج، ولكنه كان يعانى من الإهمال الشديد داخل المصحة، وأن أساليب العلاج المتبعة سيئة للغاية، حتى أنه تعرض للضرب المبرح من جانب القائمين على المكان، واتهموا مسئولي المصحة بالتسبب فى مقتل ذويهم.
وأضافت التحقيقات أن بعض الشهود قد أكدوا أن العاملين بالمصحة يقومون فور قدوم نزيل جديد بعمل ما يسمى "المقابلة"، أو ما يطلق عليه النزلاء "حفلة الاستقبال"، وهي عبارة عن تكبيل المدمن بالحبال من اليدين والقدمين والتعدي عليه بالضرب وإرهابه، والتمكن من السيطرة عليه فيما بعد طوال فترة العلاج.
