استمرت الليرة التركية في التراجع وتسجيل خسائر ضخمة، لتصل إلى أدنى مستوى قياسي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مضاعفة تعريفة المعادن على تركيا.
وانخفضت الليرة لفترة وجيزة بنسبة 20% مقابل العملة الأمريكية، لتصل إلى مستوى قياسي، بعد أن أدلى ترامب بالتغريد في تغريدة، وتم تداول العملة آخر مرة بنسبة 13.5% مقابل الدولار الأمريكي.
وقال البيت الأبيض، في بيان سابق: "كما صرح الرئيس، أذن ترامب بإعداد وثائق لرفع التعريفات الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من تركيا، وأضاف أن المادة 232 تفرض الرسوم الجمركية على الواردات من بلدان معينة التي تهدد صادراتها لإضعاف الوطنية على النحو المحدد في القسم 232، بغضّ النظر عن المفاوضات حول التجارة أو أي مسألة أخرى".
وحتى الآن لم يصدر تأكيد لسياسة التعريفة الجديدة من وزارة التجارة الأمريكية، فيما جاءت تغريدة ترامب وتعليق البيت الأبيض بعد أن طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من المواطنين تحويل دولاراتهم والعملات الأجنبية الأخرى بالإضافة إلى حيازات الذهب إلى الليرة.
وردّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حيث قال: إن تركيا تواجه "حربًا اقتصادية"، وأشار إلى أن البلاد ستردّ على تلك الدول التي شرعت في ذلك.
وقال أردوغان: "نحن نواجه هجمات اقتصادية اليوم، ونحن بحاجة للدفاع عن بلادنا، وإن الهجوم الاقتصادي علينا الآن هو نفس محاولة الانقلاب ضدنا".
في الوقت نفسه تراجعت الأسهم التركية، يوم الجمعة، حيث تراجعت أسهم ETF MSCI تركيا بنسبة 13،3%. كانت مؤسسة التدريب الأوروبية قد انخفضت بالفعل بنسبة 42.3% هذا العام قبل خسائر يوم الجمعة.
وجاء الانخفاض الحاد في الأصول التركية بعد عودة وفد من واشنطن دون إحراز أي تقدم فيما يتعلق باحتجاز القس الأمريكي أندرو برونسون، المتهم بتأييد جماعة مسئولة عن محاولة انقلاب عام 2016.
في الشهر الماضي هدد ترامب بتوقيع "عقوبات كبيرة" على تركيا إذا رفضت إطلاق سراح القس برونسون.
بعد ذلك أعلنت الولايات المتحدة في 1 أغسطس فرض عقوبات على وزراء العدل والداخلية في تركيا، الأمر الذي يحظر على مواطني الولايات المتحدة التعامل معهم.
وقلّصت العملة خسائرها بشكل طفيف على تقرير قاله جاي سيكولو، أحد محامي ترامب، بأن الأطراف المعنية كانت على وشك التوصل لقرار حول المسألة.
