وصل مساء اليوم، لقرية البضائع بمطار القاهرة الدولي جثمان الشاب المصري حسن رمضان مخيمر شرف، 20 سنة، ابن قرية السولمة التابعة لمركز مطوبس محافظة كفر الشيخ، قادمًا من مطار روما الإيطالي على متن طائرة مصر للطيران، وتم تسليمه بالفعل تمهيدًا لدفنه في مسقط رأسه.
وقالت السلطات الإيطالية: إن سبب الوفاة يرجع لمضاعفات محاولة انتحاره شنقًا داخل محبسه بسجن مدينة "فيتربو" الإيطالية والتي تقع شمال مقاطعة لاتسيو، وأنها نقتله للمستشفى في محاولة لإنقاذه، ولكنه لفظ أنفاسه الأخيرة هناك منذ عدة أيام.
يأتي ذلك خلال الوقت الذي تصر فيه أسرة "شرف" بتكذيب رواية السلطات الإيطالية، مشيرة إلى أنه مات قتيلًا نتيجة التعذيب داخل محبسه ـ على حد قول الأسرة ـ حيث كان محبوسًا على ذمة قضية سرقة ملفقة، لمدة عامين، وكان مقرارًا له الخروج في أول سبتمبر المقبل، متسائلة: "كيف يقدم على الانتحار بينما كان على وشك الخروج؟".
وقال فخري مخيمر "عم المتوفي": إن الطائرة التي حملت الجثمان وصلت مطار القاهرة في تمام الساعة الثالثة ظهرًا، وتم استلام الجثمان من قرية البضائع في تمام الساعة الثامنة ونصف، حيث حضرت والدته وأعمامه وأقاربه، لاستلامه بعد إنهاء الإجراءات، وسيتم دفنه بمقابر الأسرة بكفر الشيخ مباشرة.
وأضاف "عم الرحل"، أن الأسرة لا تملك إلا أن تقول "حسبنا الله ونعم الوكيل في دم ابننا"، مشيرا إلى أن آخر اتصال جرى بينهم في نهاية شهر رمضان، وأنه خلال الاتصال قال إن شخصا ما ـ لم يسمه ـ يضطهده داخل السجن، ومن بعدها لم يحادثنا.
