أشارت بعض الدراسات الاقتصادية إلى أن ارتفاع أسعار بيع السيارات المُستعملة في مصر بصورة وصفت بالكبيرة خلال النصف الأول من العام الجاري "2018" مقارنة بالعام السابق عليه "2017".
وبحسب التقرير الصادر عن أحد المراكز الاقتصادية، فقد تنامت شعبية تداول السيارات المستعملة في مصر، إذ شهد حجم المعروض من السيارات المستعملة نموًا بلغ 16% في الفترة ما بين يناير إلى يونيو 2018.
ويلفت التقرير إلى أن العلامات التجارية الأكثر انتشارًا خلال النصف الأول من 2018 ميتسوبيشي لانسر 2008 وهيونداي فيرنا 2014 وهيونداي إلانترا 2012 وفيات 128 وكيا سيراتو 2010 أما العلامات التجارية الأكثر بحثًا على أوليكس خلال الفترة ذاتها فضمت كلّ من هيونداي (فيرنا) وفيات (شاهين)، وشيفروليه (أفيو) وكيا (سيراتو) ومرسيدس- بنز (E-200).
وسجلت أقسام السيارات المستعملة، زيادة وقدرها 16% في حجم المعروض من السيارات في الفترة ما بين يناير إلى يونيو ٢٠١٨ مقارنة بالفترة عينها من عام 2017. إذ تم عرض حوالى 700 ألف سيارة للبيع في النصف الأول من العام الحالي، أي ما يُعادل ٣٨٠٠ سيارة يوميًا أو ١٥٧ سيارة في الساعة.
والجدير بالذكر أنّ قيمة السيارات المستعملة المعروضة للبيع في النصف الأول من العام الحالي تخطت الـ33 مليار جنيه مصري، كما ذكر التقرير أنّ 65% من عمليات البحث التي أجراها المستخدمون كانت عن سيارات ذات نقل الحركة الأوتوماتيكي، في مقابل 27% لناقل حركة ستبترونيك و8% فقط للسيارات ذات ناقل الحركة اليدوي.
من جانبه يقول محمود متولي خبير في بيع وشراء واستيراد السيارات المستعملة، إن سوق السيارات المستعملة انتعش بصورة كبيرة بسبب ارتفاع سعر الدولار وارتفاع سعر السيارات إلى الضعف، موضحًا أن قلة المعروض في سوق السيارات يجعل هناك إقبالا وطلبا كبيرا من المشترين في سوق السيارات المستعملة، خاصة وأن أسعار السيارات المستعملة في تناول بعض المشترين لقلة سعرها.
ويضيف، أنه لا بد وأن يكون هناك مراقبة في سوق السيارات من جانب المسئولين خاصة وأنه توجد سيارات لا يوجد لها ورق أو تتم سرقتها وبيع مستعملة أو خردة في سوق السيارات المستعملة، لذلك يجب على المشترى أن يكون حريص كل الحرص وهو يقبل على شراء تلك السيارات، وأوضح متولي أنه لا بد وأن يكون هناك أيضا توفير سيارات للمواطنين المصري بسعر مناسب وأن تكون هناك رقابة على سوق السيارات المستعملة.
وفي نفس السياق يقول الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، إن فكرة شراء السيارات المستعملة أو سوق المستعمل في مصر بشكل عام ليست فكرة جديدة ولكن زادت في الفترة الأخيرة بسبب زيادة الأسعار، بالإضافة إلى زيادة أسعار الدولار وخاصة أن تلك السيارات معظمها يتم استيرادها من الخارج.
ويضيف النحاس، أنه لا بد وأن يكون هناك اهتمام من الدولة بالصنع المحلي وأن يكون هناك أفكار خارج الصندوق من الحكومة بتصنيع السيارات المحلية والاعتماد على إنتاجها من مصر لتكون بسعر مناسب مع تقليل التركيز على استيراد السيارات من الخارج.
