الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ظهورات العذراء.. الفاتيكان صدقت على السيدة الوردية وفاطيما والزيتون.. وأيقونة "تنضح زيتًا"

 السيدة العذراء
السيدة العذراء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على مدار التاريخ المسيحي، آمن كثيرون بظهورات السيدة العذراء، التي كرمتها المسيحية وآمن كثيرون بظهوراتها حول العالم، وتشفع آخرون بها، آملين حدوث المعجزات الخارقة للطبيعة، وغيرهم عكفوا على تدوين هذه الظهورات والمعجزات، كما اهتمت الكنيسة بإنشاء المزارات حول العالم في الأماكن التي شهدت ظهور أم النور ليتبرك المؤمنون بها.
الظهورات كانت في أزمنة وقرون متباعدة، ففي عام ١٢١٣ احتفلت مدينة تولوز بفرنسا بظهور السيدة العذراء وأطلق عليها القديس عبد الأحد المعروف باسم القديس دومينيك السيدة الوردية، كما أوضح دومينيك أن الهدف من الظهور هو تطوير صلاة المسبحة الوردية، والتأكيد على أهميتها في تذليل صعوبات الحياة اليومية ومرضاة الله وفق المعتقدات الكاثوليكية؛ ويعترف بهذا الظهور في الكنيسة الكاثوليكية فقط.
كما صدق رئيس أساقفة المكسيك على ظهورها في جوادلوبي، في المكسيك عام ١٥٥٥، وأطلق عليها سيدة جوادالوبي، راعية الأمريكتين، حسب المعتقدات الكاثوليكية فإن سيدة جوادالوبى أجرت عددًا كبيرًا من العجائب، ويزور مقام سيدة جوادالوبى سنويًا أكثر من عشرة ملايين زائر، وبالتالي الكنيسة الكاثوليكية الثانية بعد كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان من حيث عدد الزوار سنويًا، وتحتفل الكنيسة بعيد سيدة جوادالوبي في ١٢ ديسمبر سنويًا وقد أعلنها البابا يوحنا بولس الثاني شفيعة الأمريكتين.
كما روت القديسة بيرناديت سيبروس التي رأت الظهور في لورد بفرنسا عام ١٨٥٨، وتكررت الظهورات لتصل إلى ثماني عشرة مرة، الظهور يعتبر شديد الأهمية في العصور الحديثة إذ قالت فيه العذراء: أنا سيدة الحبل بلا دنس، تثبيتًا منها للعقيدة الكاثوليكية التي أعلنها البابا بيوس التاسع سنة ١٨٥٤ بكون العذراء قد حبل بها بلا دنس.
وشهدت لورد عجائب عديدة لا تزال حتى اليوم وفق المعتقدات الكاثوليكية، أبرزها نبع الماء الذى قدمته العذراء كدليل على ظهورها، أما برناديت فقد التحقت برهبنة أخوات المحبة وبقيت كراهبة إلى أن توفيت عام ١٨٦٦ عن عمر ٣٥ عامًا، وقد أعلنها البابا بيوس الحادي عشر قديسة سنة ١٩٣٣. ويبلغ عدد زوار سيدة لورد سنويًا خمسة ملايين نسمة.
كما صدّق أيضا الكرسي الرسولي في نوك بأيرلندا عام ١٩٣٦، على ظهورها الذي حدث في ٢١ أغسطس ١٨٧٩ وأسماها سيدة نوك، ملكة أيرلندا وقال كل من ماري ماكلوجلين، ومارى بيرن، إن الظهور كان يحث على المواظبة على حضور القداس الإلهي والصلاة، إضافة إلى الدعوة للتوبة، وحصل عدد من العجائب وحالات الشفاء إثر هذا الظهور، وقد كان السبب الرئيس لمبادرة البابا بيوس الثاني عشر بتطويب مريم سلطانة للسماء والأرض. 
كما ظهرت العذراء مريم في فاطمة بالبرتغال وأطُلق عليها سيدة فاطمة، ووافق الكرسي الرسولي الاعتراف به في أكتوبر ١٩٣٠ وعلى معجزة الشمس في أكتوبر ١٩٥٠.
وأشهر الظهورات التي حدثت في التاريخ ظهور العذراء مريم بكنسيتها بمنطقة الزيتون في مصر، حيث رأها عامل جراج أمام الكنيسة، ومن ثم توافد أعداد غفيرة لرؤيتها، وصدقت عليه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ٤ مايو ١٩٦٨.
كما يعترف بهذا الظهور في الكنائس الأرثوذكسية المشرقية بنوع خاص في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وقد صرح البابا كيرلس السادس في أعقابه، قائلًا: هذا الظهور بشير خير، وعلامة من السماء على أن الرب معنا، وأنه سيكون في نصرتنا، ولن يتركنا.
وقد ترافق الظهور بحالات شفاء عديدة؛ وعلى عكس أغلب الظهورات، حيث تظهر العذراء لأشخاص بعينهم فقد كان هذا الظهور شاملًا بحيث رآه جميع من كان متواجدًا، كما تواجد أيضا الرئيس جمال عبدالناصر رئيس الدولة في ذلك الوقت.
قامت بطريركية الروم الأرثوذكس بالتصديق على ظهور في ٣١ ديسمبر ١٩٨٢ وكان قد حدث فى دمشق بسوريا وكانت الدعوة إلى وحدة المسيحيين، التأكيد على أهمية التوبة والرجوع إلى الله، إضافة إلى التأكيد على أهمية الصلاة والتكفير عن خطايا الآخرين أيقونة الظهور المحفوظة اليوم في كاتدرائية الصليب المقدّس في دمشق ترشح زيتًا مباركًا تزامنًا مع الظهورات.