يعد قصر ثقافة البدرشين بمحافظة الجيزة، امتدادًا لكثير من القصور التى كانت مغلقة بالمحافظات؛ حيث يقع على مساحة كبيرة جدًا تخدم الكثير من أهل المدينة والقرى المجاورة لها.
ويحتوى قصر ثقافة البدرشين على ورش فنون تشكيلية، ومسرح يقدم عروضا مسرحية للكبار والأطفال، ونادٍ لأدب الكبار والصغار، كما توجد مكتبة للطفل تحتوى على كل ما يخص الأطفال، إلى جانب دورات تدريبية للمرأة تقدم استشارات أسرية لكل ما يخص المرأة، ونادى المرأة أيضًا لتعليم الخياطة والتريكو، بالإضافة إلى خدمات تقدم لذوى الاحتياجات الخاصة.
وتروى إجلال عامر، رئيس إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافى، ما عاناه قصر ثقافة البدرشين وقصر ثقافة أكتوبر، والمجهودات التى بذلت من أجل إعادة إحياء القصر مرة أخرى والعودة للعمل من جديد.
وتبدأ إجلال عامر حديثها: «عند إطلاق مبادرة «بإيدين ولادها» من فرقة مسرح قصر ثقافة البدرشين «المسرحجية»، والتى قدمت أول عروضها المسرحية على مسرح «رومانس» بمنطقة وسط القاهرة، بقيادة المخرج محمد نوير، والناشطة الدكتورة شيماء أبو غزالة، عضو الفرقة ومنسق عام المبادرة، بادروا ودعونى لتفقد القصر فى رغبتهم الملحة لإعادة افتتاح القصر وممارسة النشاط، وذلك لأنه المتنفس الوحيد للشباب والأطفال».
وأضافت: «قررنا تنظيف القصر وفتح أبوابه، وعملوا بأيديهم ليلا ونهارا لإزالة كم كبير من القمامة، والتى تراكمت عبر ثلاث سنوات، بمساعدة مديرة القصر شاهندة كمال، التى شاركت هذا الفريق فى العمل والتحدى من أجل إعادة تشغيل قصر ثقافة البدرشين».
وأوضحت: فى البداية عرضنا الفكرة على رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الدكتور أحمد عواض، والذى لم يتوان فى الموافقة على طلبنا بفتح قصر ثقافة البدرشين، وإعادة تنظيفه وتأهيله من جديد بأيادى شباب القصر، وبعد الموافقة بادرت فى توفير كل السبل وتقديم كل المساعدات لإحياء هذا القصر من جديد، ونجاح فكرة الشباب المتحمس لفتح القصر من جديد.
وأضافت: بالنسبة لقصر ثقافة ٦ أكتوبر، فغلق هذا القصر نتيجة عدم استكمال منظومة الدفاع المدني، وبما أن هذا القصر محاط بحديقة كبيرة، فقد قررنا وبناء على طلب أهالى مدينة السادس من أكتوبر، تشغيل هذا القصر بشكل جزئي، حتى يتسنى للجميع معاودة الأنشطة، وهذه المبادرة هدفها رفع كفاءة مواقع إقليم القاهرة الكبرى وافتتاح أنشطة كانت متوقفة تماما.
