على مدار أكثر من 20 عامًا، تربعت المطربة اللبنانية إليسا على عرش الرومانسية، بسبب ما تقدمه من أعمال غنائية تحمل معاني الحب، بدأتها عام 1999 في أول ألبوماتها "بدي دوب"، وحققت صدى واسعا، ما منحها دفعة للأمام لتقدم في العام التالي ثاني ألبوماتها الذي حمل عنوان "وآخرتها معاك "، الذي يعد أولى خطوات إليسا نحو مشاعر الجمهور.
وبعد عامين قدمت إليسا ألبوم "عايشالك" الذي أحدث ضجة في العالم العربي بالكامل، وأصبحت إليسا هي المطربة المفضلة لدى الكثير من المراهقين، ومن يبحث عن جرعة من الحب والرومانسية، واستمرت إليسا هكذا ألبوم وراء الآخر تقدم أحلى الكلمات والمشاعر لمحبوبيها، فقدمت "أحلى دنيا "، و"بستناك "، و"أيامي بيك "، "تصدق بمين"، "أسعد واحدة "، "حالة حب "، "سهرنا يا ليل"، طوال تلك الفترة برغم ما حدث من انقلابات في العالم العربي بالكامل، إلا أن إليسا لم تتنازل عن الغناء لهذا الشخص الذي ربما لم يكن موجود، ولكن رسمته في خيال كل فتاة حالمة تنتظر الحب.
وفي عام 2018، فاجأت إليسا جمهورها بألبوم جديد يحمل عنوان " إلى كل اللي بيحبوني"، مما أحدث صدمة كبيرة للجمهور وجعلته يتساءل: أين ذهب هذا الحبيب الذي ظلت تغني له طوال تلك السنوات، وتردد الكثير من الأسئلة حول علاقة إليسا العاطفية، خاصة وأنها كشفت منذ فترة أنها تعيش حالة حب، وسوف تعلن عن خبر سار لجمهورها في القريب العاجل.
أسئلة كثيره طرحها جمهور ملكة الاحساس، دون ان يتلقى إجابة، ولكن إليسا لم تشأ أن تترك جمهورها هكذا وقررت الإعلان عن سبب تخليها عن حبيبها لأول مرة في الأغنية الرئيسية للألبوم، واستبداله بمن يحبوها.
جاءت إجابة إليسا صادمة بكل المعاني، حيث أعلنت خلال الفيديو المصور لأغنية "إلى كل اللي بيحبوني" عن إصابتها بمرض سرطان الثدي، وأنها خاضت فترة طويلة من العلاج، لم تستطع إتمامها إلا بمساعدة كل من أحبوها، ووقوفهم بجوارها، حتى أكملت شفاءها، تاركة رسالة إلى جمهورها بأن لا يتأخروا في الكشف عن مرض سرطان الثدي، الذي يسهل علاجه في مراحله الأولى، ليس من أجلهم فقط، ولكن من أجل كل من يحبونهم.
ربما لم يستطع ألبوم إليسا الجديد تحقيق نجاح كبير منذ طرحه، بسبب ربما الصدمة التي تلقاها الجمهور من أغاني غير متوقعه، لكن بعد طرح الأغنية الأخيرة، انقلبت مواقع التواصل الاجتماعي، والمواقع الإخبارية حول إليسا ملكة الإحساس، التي جعلت الكثير يعشقون الحب من أجلها.
