الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كتاب "النبي يُسأل والقرآن يُجيب".. بين الوحي والسنة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يستعرض كتاب "النبي يٌسأل والقرآن يُجيب" للكاتب الصحفي أحمد الأترجي، الصادر عن دار كليوبترا للنشر والتوزيع بالتعاون مع منصة كُتبنا للنشر الشخصي، ستة عشر سؤالا موجّها لرسول الله "صلى الله عليه وسلم" – نزلت فيها آيات من الذكر الحكيم.
والكتاب مقسم إلى ستة عشر فصلا يتحدث كل منهم عن سؤال من هذه الأسئلة، ويذكر السؤال، ويوضح من السائل، ويبين الإجابة عن السؤال، بالإضافة إلى شرح وتفسير للآية التي تحدثت عن السؤال، وبيان سبب نزولها.
وهذه الأسئلة التي ورد ذكرها في القرآن الكريم جاءت مبدوءة بلفظ "يسألونك" أو "يستفتونك"، لتأتي بعدها الإجابة من رب العالمين سبحانه وتعالى إلى خاتم المرسلين "صلى الله عليه وسلم" بـ "قل" وهذا يؤكد أن السؤال قد وقع بالفعل، إلا في سؤال واحد نزلت فيه الإجابة بـ "فقل" في سؤالهم عن الجبال، لأن هذا السؤال كان سيتعرض له النبي صلى الله عليه وسلم.
وحسب ما ذكره المؤلف في مقدمة الكتاب أن أغلب الأسئلة التي وجهت إلى النبي الكريم "صلى الله عليه وسلم" كانت من الصحابة رضوان الله عليهم، وهم يسألونه صلى الله عليه وسلم في أمورهم ليتبينوا مدى اتفاقها مع صحيح الدين، وكذالك لتوضيح موقف الدين الحنيف من العادات الجاهلية التي كانوا يمارسونها قبل أن يضىء الإيمان قلوبهم ويُنير طريقهم.
وكانوا رضوان الله عليهم إذا اختلفوا في أمر أو التبس عليهم سعوا إلى تحرى حكم الشرع فيه بسؤال رسول الله "صلى الله عليه وسلم عنه"، سواء أكان هذا السؤال عن أمر في بيوتهم يحتاجون إلى معرفة أحكامه مثل "المحيض" أو أمر من أمور الجاهلية اعتادوا عليهم وخافوا أن يأثموا من فعلها بعد أن هداهم الله إلى الإسلام كا "الخمر والميسر"، أو السؤال عن "ماذا ينفقون" جاء عن نوعية الإنفاق مرة، وعن أوجه الإنفاق مرة أخرى، أيضا استعرض الكتاب الأسئلة التي طرحها اليهود والكفار، سواء كان سؤالهم عن أشياء هم في حاجة إلى فهمها، أو أنهم يريدون تعجيز الرسول "صلى الله عليه وسلم" وإظهاره بمظهر عدم العارف.
فهذا سؤال للكفار عن حقيقة "الروح" تعجيزا ومكابرة، وتأتى الإجابة بأن أسرارها وحقيقتها مما استأثر الله بعلمه لا يعلم ذلك إلا الله وحده، وآخر عن مصير الجبال، فيبعث الله لنبيه أن أجبهم بأن الله سوف يصيرها هباء منبثا ويزيلها من على وجه الأرض، وثالث عن قصة الملك الصالح ذي القرنين، فينزل الوحى على رسوله، أن أجبهم بأنك ستخبرهم عنه بخبر صحيح يكون عبرة وعظة لهم.
أما سؤال العباد عن ربهم سبحانه وتعالى، أقريب هو فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟، فقد جاءت الإجابة مباشرة لا تحتمل وساطة من أحد بين العبد وربه، حتى إن كان نبيه صلى الله عليه وسلم.