تسببت سياسة وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند المندفعة في خسارة بلادها لعلاقاتها بالمملكة العربية السعودية التي يتجاوز حجم التجارة بينها وبين كندا حاجز المليار دولار، وبالتالي فإن كندا أكبر المتضررين من خطوة المملكة بتجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة معها.
ووفقا للموقع الإلكتروني للسفارة الكندية في الرياض، فإن المملكة العربية السعودية تعد في الوقت الراهن ثاني أكبر سوق للصادرات الكندية في المنطقة، مما يؤكد أن خطوة فريلاند لم تكن مدروسة بالقدر الكافي.
وكريستيا حديثة العهد بالعمل الدبلوماسي، إذ أنها تولت حقيبة الخارجية في بلادها منذ يناير 2017، وأمضت معظم أوقات حياتها في العمل الصحفي، إذ عملت محررة في صحف "ذي جلوب" و"واشنطن بوست" و"فاينانشيال تايمز"ووكالة تومسون ورويترز.
ويري محللون أن كريستيا قد بنت مواقفها العدائية من المملكة علي كونها أحد أهم حلفاء واشنطن، إذ أن العلاقات بين الجانبين السعودي والكندي كانت في أوجها وكانت كندا قبيل تجميد المملكة كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة معها تسعى لتنويع قاعدة استثماراتها مع الرياض، إلا أن موقف كريستيا قد دمر العلاقات.