أكدت جبهة شباب الصحفيين أن الاقتراح الذي ينوي النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان ونائب رئيس حزب مستقبل وطن التقدم به في دورة الانعقاد القادمة حول اقتصار عضوية نقابة الصحفيين على خريجي كليات الصحافة والإعلام أمر جيد ويستحق التقدير والاحترام، ولكنها مازالت فكرة قابلة للنقاش والتشاور والحوار المجتمعي مع المتخصصين من نقابة الصحفيين وهي المعني الأول بالمهنة ومع أعضاء مجلس النواب من الزملاء ومع شباب وشيوخ الصحفيين.
قال هيثم طوالة رئيس الجبهة في تصريحات صحفية اليوم إن الهجوم على "عابد" لمجرد طرح فكرة ليس له مبرر ومزايدة مرفوضة وأقل ما يوصف إنها "زيطة" في الفرح، مشيرًا إلى أن ما قاله النائب علاء عابد يهدف إلى تصحيح المسار الصحفي في مصر فهو ليس صاحب مصلحة من قريب أو بعيد سوى الارتقاء بمستوى المهنة وحمايتها من الدخلاء وهذا واجب وطني على كل نائب شريف أقسم بالحفاظ على مقدرات الوطن وسلامة أراضيه، وإن هذه الخطوة جاءت بعد أن رأى وشاهد عابد والملايين من المصريين بالصوت والصورة حالة التدني التي تضرب الوسط الصحفي خاصة في ظل التحديات الجسام التي تواجهها الدولة المصرية وفشل معظم الصحف في توصيل إنجازات الدولة المصرية لرجل الشارع البسيط، أضاف طوالة: انها خطوة إيجابية ستساهم في تطوير العمل الصحفي والإعلامي في مصر ويجب أن تكون هناك آلية محددة يضع ملامحها أصحاب المهنة للحفاظ على الموهوبين في بلاط صاحبة الجلالة، أوضح طواله إننا شاهدنا وقائع عديدة من شخصيات مجهولة وغير متخصصة تنشأ نقابات وهمية وتستغل اسم الصحافة لابتزاز الشباب الحالمين والحصول على مبالغ مالية كبيرة منهم مقابل كارنيه مدون عليه كلمة "صحفي" بالإضافة إلى أن الصحافة أصبحت مهنة من لا مهنة له وقد رأينا مثلا البقال وسائق التاكسي والجزار مع احترامنا وتقديرنا لهذه المهن الشريفة يحملون كارنيهات من صحف ومواقع تحت بير السلم ومكتوب فيها المهنة "صحفي" ما هذا العبث الذي تعيش فية السلطة الرابعة، أوضح طوالة أننا نحتاج في هذه المرحلة الدقيقة والاستثنائية من عمر الوطن إلى جيل جديد من الصحفيين المقاتلين يكون لديهم المفهوم الصحيح لأمانة الكلمة وتقديسها وكيف تصل إلى رجل الشارع البسيط بكل موضوعية ومصداقية بعيدا عن الإثارة والفوضى.
