الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

تطورات العملية "سيناء 2018" تسيطر على مقالات كتاب الصحف المصرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اهتم كتاب مقالات صحف القاهرة الصادرة اليوم الإثنين، بالبيان الـ26 الصادر عن القوات المسلحة بشأن تطورات العملية الشاملة (سيناء 2018)، والإنجازات التي تتحقق يوما بعد يوم على أرض سيناء.
كما اهتم الكتاب بما عرف بـ"صفقة القرن" الأمريكية لحل القضية الفلسطينية ورفضها فلسطينيا وعربيا لما تضمنته من إنكار لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وانحياز أمريكي كامل لإسرائيل.
ففي عموده (في الصميم) بصحيفة (الأخبار) قال جلال عارف: "إن المعركة ضد عصابات الإرهاب المنحط مستمرة، منذ البداية كان تأكيدنا على أن المعركة لا يمكن أن تتوقف إلا باستئصال كل جذور الإرهاب من أرضنا الطاهرة.. بيان القوات المسلحة رقم 26 الصادر أمس يعلن الكثير من الحقائق وأولها وأهمها أننا أمام إرهاب ينحسر وأن ساعة الحسم النهائي تقترب، وأن تضحيات أبنائنا وصمود شعبنا لم تذهب هباءً".
وأضاف أن "البيان يتحدث بالأرقام عن حصيلة معاركنا ضد هذه العصابات في المشهد الأخير، تقول الأرقام إن قواتنا قد قتلت 52 إرهابيا وألقت القبض علي 49 آخرين، وأنه تم تدمير عشرات العربات المسلحة وإبطال عشرات العبوات الناسفة التي تم زرعها في طريق قواتنا".. متابعا: "ويستلفت النظر في البيان التراجع الكبير في العمليات الإرهابية، وانخفاض مستوى الأسلحة التي عادة تكون بنادق وعبوات ناسفة.. كما يستلفت النظر هذا التعاون بين القوات المسلحة بكافة أفرعها وبين أجهزة الشرطة التي استطاعت كشف مكان تجمع إرهابي في العريش ومداهمته وقتل 13 من العناصر الإرهابية الخطرة".
واستطرد الكاتب في مقاله: "ويستلفت النظر في البيان الأخير كمية المخدرات التي تم ضبطها أثناء العمليات 1490 كيلوجرامًا من الحشيش، و2 مليون قرص مخدر، و12.5 طن بانجو و80 كيلو من الأفيون، ويشير هذا إلى أن استهداف المصريين من عصابات الإرهاب ومن وراءهم لا يستثني أي سلاح بما في ذلك المخدرات، كما يشير إلى أن تهريب المخدرات جزء أساسي من نشاط العصابات المعادية.. ولعل هذا يفسر جانبا من ضراوة المعركة التي تخوضها ضد تحالف الإرهاب مع عصابات المخدرات ومافيا تهريب الأسلحة والبشر".
وأشار الكاتب أيضا إلى أن قواتنا المسلحة بكافة أفرعها كانت - ومازالت - جاهزة تمامًا (بالتعاون مع أجهزة الأمن) لمواجهة كل المخاطر في داخل الوادي وفي سيناء، وعلى اتساع حدودنا الجنوبية والغربية مع الحدود الشرقية، وكذلك تأمين المياه الإقليمية وضمان سلامة منشآتنا البترولية في عرض البحر، وتأمين الملاحة في قناة السويس ومداخلها من باب المندب حتي أعماق المتوسط.
واختتم عارف مقاله بالقول: "الإرهاب ينتظر نهايته القريبة.. الحياة الطبيعية تعود لسيناء الحبيبة.. تحالف عصابات الإرهاب الإخواني الداعشي مع مافيا الحشيش وتجار البشر يلعق هزيمته.. نعيق البوم من صبية الدوحة وأغوات أنقرة هي اعتراف بالهزيمة وانتظار لدفع ثمن الحماقة التي أدخلتهم في العداء مع شعب مصر والتآمر عليه.. حتما ستنتصر مصر لشهدائها.. وحتما سيدفع أعداؤها الثمن الفادح لجرائمهم المنحطة".
أما الكاتب محمد بركات فقد قال في عموده (بدون تردد) بصحيفة (الأخبار)، "إنه منذ عدة أيام وبالتحديد في نهاية الأسبوع الماضي، تناولت موضوع أو قضية (صفقة القرن) التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فور انتخابه وتوليه رئاسة الدولة الأقوى في عالم اليوم، وقلت إنه كان قد بشرنا في إعلانه هذا بأن هذه الصفقة تحمل في طياتها الحل السحري للقضية الفلسطينية، وإنها ستضع نهاية دائمة وعادلة للصراع العربي الإسرائيلي، الذي طال أمده واستطال تأثيره".
وأضاف الكاتب: "وذكرت أن الحقائق علي الأرض أصبحت تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الصفقة المزعومة لم تكن سوى محاولة أمريكية فجة لمنح إسرائيل كل شيء، وتمكينها من سلب الشعب الفلسطيني كل ما تبقي له، وتجريده من حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة على أرضه المحتلة في عام 1967 وعاصمتها القدس العربية".
وتابع بركات: "وخلصت في نهاية المقال إلى التأكيد على أن ذلك الوضع يؤكد أن صفقة ترامب قد ولدت ميتة، وأن وفاتها قد أعلنت رسميا يوم قراره الظالم والمتعسف بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلي القدس، وأن هذا القرار قد أفقد أمريكا المصداقية ولم تعد تصلح وسيطا نزيها ولا راعيا لعملية السلام الفلسطيني الإسرائيلي، وهو ما دفع الرئيس الفلسطيني (أبو مازن) لرفض هذه الصفقة كما رفضتها أيضا مصر والسعودية والأردن والدول العربية الأخرى".
واستطرد بركات - في مقاله - "وفي أعقاب نشر المقال، تلقيت العديد من الرسائل الهاتفية والمكتوبة يتساءل أصحابها عن مستقبل القضية الفلسطينية وجهود السلام في ظل الواقع القائم الآن وما ثبت من الانحياز الأمريكي الكامل لإسرائيل، وفراغ صفقة القرن من أي محتوي إيجابي".
وأكمل "وردا على تلك التساؤلات أقول.. إن مستقبل القضية الفلسطينية مرهون بتحقيق المصالحة الفلسطينية والوصول لوحدة الصف والقرار الفلسطيني.. وأن ذلك هو الطريق الوحيد المؤدي للوصول للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقيام دولته المستقلة، وبدون ذلك لا أمل ولا رجاء".. مختتما: "لذلك دعونا نأمل في نجاح الجهود المبذولة حاليا للمصالحة الفلسطينية الفلسطينية بين الضفة وغزة، كي نستطيع فتح الباب الموصل للدولة الفلسطينية".
وفي مقال بعنوان "سيناء.. واقع ينطق بالحقيقة" بصحيفة (الجهورية) قال الأستاذ عبد الرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة: "إنه بفضل بطولات وتضحيات الرجال والأبطال، ودماء الشهداء الأبرار عادت سيناء آمنة مستقرة، تتطهر يومًا بعد يوم من دنس الإرهاب والخيانة والعمالة، وقد جن جنون أعداء مصر فانطلقت أبواق الكذب والتشكيك، لكن الواقع وما يحدث على الأرض وما آلت إليه الأمور في أرض الفيروز من أمن واستقرار واستعادة الحياة الطبيعية وشهادات المواطنين كان كفيلًا بدحض الافتراءات و(الفبركات)، ولا يمكن أن نصدق من أدمنوا الخيانة حتى باتت تسري في عروقهم، وأنهم مجرد أدوات رخيصة تعمل لحساب أعداء الأمة".
وأضاف: "دعونا نتفق أن قناة الجزيرة القطرية مشروع تم زرعه لإسقاط الدول العربية، وأن رصيدها من الخيانة والعمالة كاف حتى نقول إنها مغرضة ولا تمت للمهنية أو أخلاقيات العمل الإعلامي بصلة وأنها تتبنى أجندة ومخططًا معروفًا ومرسومًا وأنها مجرد آلة للهدم والتدمير وتنفيذ تعليمات وتوجيهات ليس النظام الحاكم العميل في قطر ولكن لأسياد هذا النظام من القوى الكبرى المعادية للأمة العربية.
واستطرد الكاتب قائلا " إن القاصي والداني يعلم علم اليقين، والعدو والصديق يشهد أن ما شهدته مصر خلال الأربع سنوات الماضية يتجاوز حدود البشر والمستحيل وهو أقرب للمعجزات، فأي حال كانت عليه مصر بعد 2011 وقبل 4 سنوات من الآن،لقد نجت مصر وانتصرت على كل قوى وأهل الشر، وحققت إنجازات في مجال التنمية والمشروعات والاقتصاد، وقاربت على التخلص من أزماتها ومشاكلها المزمنة، وشرعت في بناء دولة حديثة قوية وقادرة، وما حققته أيضًا في مجال الحرب على الإرهاب من انتصارات يشهد به العالم فقد استعادت الأمن والأمان والاستقرار وضربت معاقل وبؤر الإرهاب وأجهضت مؤامرة خطيرة ومخططات شيطانية، وها هي تحقق ضربات استباقية وتقتل وتصفي العناصر الإرهابية والتكفيرية أهل الباطل والشر والشيطان، وتطهر البلاد الطاهرة من دنس ورجس الخونة والعملاء والإرهابيين".
وقال: "لنتحدث بكل واقعية ومنطقية وعقل وبالورقة والقلم، كيف كان الوضع في سيناء، وكيف أصبح الآن على أرض الواقع، فشتان الفارق بين سيناء التي كادت تضيع، ويسكنها الأشباح والخونة والآن الإرهابيون الذين جلبوهم من كل صوب وحدب ودعموهم بالمال والسلاح والعتاد والتكنولوجيا بعد أن عملت الآلة الإخوانية العميلة علي تغذية وتسمين الإرهابيين في أرض الفيروز بهدف استقطاع سيناء وضمها لمخطط الجميع يعرفه جيدًا في محاولة لضم جزء من سيناء إلي قطاع غزة وإقامة الدولة الفلسطينية بما يريح إسرائيل إلي الأبد وبدعم ومشاركة وتنفيذ جماعة الإخوان العميلة".
وأضاف رئيس تحرير (الجمهورية): "لكن مصر قيادة وشعبًا وجيشًا أبت أن تضيع سيناء، فكان الرد، وانطلقت الرسالة بثقة نموت ولا نفرط في أرضنا، وقد شهدت سيناء معارك ضارية وعمليات خسيسة وإجرامية ومتواترة تستهدف أبطال الجيش والشرطة وسقط شهداء أبرار في ساحة معركة الشرف ضد الإرهاب الأسود، إلا أن مصر لم تسكت والرجال لا يمكن أن يقبلوا المهانة على مصر، فتحرك الجيش والشرطة بكل شجاعة وتخطيط عبقري لاصطياد هؤلاء الجرذان".
وتابع توفيق: "انطلقت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعملية الشاملة (سيناء 2018) سبقتها عملية إعداد وتجهيز مسرح العمليات بشكل احترافي وعبقري وتمت محاصرة العناصر الإرهابية في الوسط والشمال وإغلاق كافة المنافذ والمداخل والمخارج وتأمين عدم الوصول إلي القناة أو التسرب إلى مدن القناة حتى أصبح الإرهابيون بين المطرقة والسندان، وتم القضاء على جميع الأنفاق على الحدود مع غزة، وبدأت العملية الشاملة في اصطياد الإرهابيين، سواء بالقتل والتصفية لأنهم يرفعون السلاح، وتمت عمليات تدمير البنية التحتية للإرهاب من معسكرات تدريب ومراكز عملياتهم ومخازن الأسلحة والذخيرة والمتفجرات والعبوات الناسفة التي كانوا يضعونها في طريق القوات والعثور على مركبات من سيارات ودراجات نارية وأجهزة اتصالات حديثة وغرف طبية مجهزة وحاسبات متصلة بالأقمار الصناعية".
واستطرد قائلا: "يسطر أهالي سيناء الشرفاء ملاحم البطولة والتلاحم مع جيشهم وشرطتهم ويشهد كل يوم تحسنًا في حياتهم وتغييرًا إلى الأفضل حتى وصلت إلى اليوم الذي صارت فيه الحياة أقرب إلى الطبيعية، يتحرك المواطنون بحرية وسلامة وأمن، وتتوالي ضربات الجيش والشرطة القاتلة للبؤر والخلايا الإرهابية حتي تتطهر سيناء من دنس الخونة والعملاء والمرتزقة، واكتملت صورة النصر، باستعادة الأمن والاستقرار وصولًا إلى البيان الـ 26 الذي يزف لنا البشاير أنه آن للإرهاب أن يرحل، وحان للمؤامرات والمخططات أن تفشل في مواجهة تضحيات وبطولات وشجاعة الرجال من أبطال الجيش والشرطة والشرفاء من أهل سيناء الغالية، فالبيان تضمن القضاء علي 52 إرهابيًا، لتكون ضربة موجعة لباقي وفلول الإرهاب الأسود، وكل يوم يتقدم الأبطال إلى الاطمئنان الكامل لاستعادة الأمن في سيناء".
واختتم الكاتب قائلا " إنه مع هذه النجاحات والانتصارات والإنجازات من الطبيعي أن تخرج علينا أبواق الخيانة والعمالة بالأكاذيب وحملات التشكيك والفبركات التي تؤكد وتجسد أحقر عمليات التواطؤ والتدني، فقد جن جنون أعداء مصر فأشاروا إلي قناة الجزيرة العميلة بأن تبث سمومها بالهجوم والتشكيك ومحاولات إحباط المصريين رغم أن الواقع يؤكد وينطق بأن النصر الكامل بات وشيكًا للغاية وقاب قوسين أو أدنى".