الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بالصور.. ننشر تفاصيل المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية سامح شكري ونظيره الإيطالي إينزو ميلانيزي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحب وزير الخارجية سامح شكري، بنظيره الإيطالي إينزو موافيرو ميلانيزي والوفد المرافق له في أول زيارة له لمصر.
وأضاف أن الوزير تشرف بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم، بالإضافة إلى عقد جلسة مباحثات ثنائية، تم التشاور فيها والتنسيق حول الكثير من القضايا الإقليمية وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا ومكافحة الهجرة غير الشرعية.

وأضاف شكري، أن الزيارة تأتي في إطار حرص البلدين على إعادة زخم العلاقات القائمة بينهما، كما أننا نعمل بكل جهد على تجاوز كل التحديات في شتى المجالات، قائلا: إن إيطاليا تتبوأ مركزا مهما في العلاقة المتوسطية بين البلدين ومواجهة التحديات فيما يتعلق بالاٍرهاب والهجرة غير الشرعية، كل هذا يحتم التعاون بين البلدين، كما أنني طلبت وجود إرادة متوافقة مع مصر وإيطاليا، وتم تناول العلاقات الثنائية بين البلدين والشق الاقتصادي وزيادة الاستثمارات الإيطالية في مصر ودعم مصر في مجال الإصلاح الاقتصادي، وأيضا زيادة الصادرات المصرية لإيطاليا.
وأكد شكري، أنه تمت مناقشة الأوضاع في ليبيا من خلال إيجاد حلول للأزمة الليبية، والتأكيد على وحدة أراضيها والقضاء على الاٍرهاب وتمكين ليبيا من تحقيق الأمان والاستقرار لشعبها. 
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال شكري إنه تمت مناقشة القضية مع الجانب الإيطالي من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67، والقدس عاصمة لها. 
وأضاف أن الهجرة غير الشرعية والتعامل بشمولية مع هذه القضية كانت من أهم الملفات التي تمت مناقشتها.

وقال وزير الخارجية الإيطالي: "لقد ناقشنا العديد من القضايا بما في ذلك التعاون الثقافي، وبالطبع تحدثنا عن التحديات التي تواجه البلدين وهناك روابط طويلة على المستوى الثقافي، وذكريات طويلة في هذا الإطار تجمع إيطاليا ومصر". 
وأضاف إينزو، أن موضوع الهجرة غير الشرعية والتدفقات هي مسألة قابعة في البحر المتوسط، ونعتقد بأن جهودنا المشتركة كدولتين تواجهان نفس المشكلة، يجب أن يحل هذا من دول المصدر حتى لا يتم الهروب من هذه البلاد. 
وأكد إينزو، أن تجربة مصر رائعة في التعامل مع مشكلة المهاجرين، ويمكننا الاستفادة من مصر في هذا المجال، مضيفا أنه علينا أن نستقبل ونرحب بالمهاجرين ولكن أيضا علينا تحسين الظروف في دول المصدر لتحقيق الأمن والاستقرار حتى يتم حل المشكلة جذريا.
وشدد إينزو على أنه علينا أن ندير عملية الهجرة غير الشرعية ويتم التعاون مع إيطاليا في هذه القضية وكل الدول التي تمر بالبحر الأبيض المتوسط، عن طريق التعاون بين هذه البلاد وهناك أواصر تتسم بالإيجابية بين دول البحر المتوسط. 
أما عن ملف مكافحة الاٍرهاب، فقد قال وزير الخارجية الإيطالي لقد تحدثنا أيضا عنها لأن هذا يؤثر على دول البحر المتوسط، فنحتاج لتأمين شعوبنا ومحاربة الاٍرهاب سويا هو تحدٍ مشترك للدولتين مصر وإيطاليا، نحن بحاجة ماسة لحلول لأن هذه القضية لها باع طويل، وهو تحدٍ واجب علينا أن نهتم به.
وأضاف إينزو، أن مصر وإيطاليا تتفقان على المشاركة في حل القضية الليبية من منظور الجزء الخاص بالمسئولية الجغرافية في ليبيا، ونتطلع على استتاب الأمن والسلام، ورفاهية العيش هناك للشعب الليبي وأن يستطيعوا إقامة انتخابات رئاسية، وبالطبع إيطاليا لديها اتصالات قوية حول الوضع في ليبيا وتعمل على استقرار ومصلحة الشعب الليبي.
وقال وزير الخارجية الإيطالي: لقد تحدثنا عن بعض التفاصيل حول التعاون الاقتصادي بين الدولتين ومن خلال التاريخ الطويل والحديث من العلاقات بين مصر وإيطاليا، فهذا يشير إلى تعاون قوي بين الدولتين وهو تعاون مثمر ومشترك لزيادة الصادرات إلى إيطاليا وزيادة الاستثمارات الإيطالية في مصر لدعم الاقتصاد المصري.
وعن الأزمة الخاصة بريجيني قال وزير الخارجية الإيطالي: "يسعدني أن أسمع عن الإرادة القوية للحكومة المصرية للخروج بنتائج ملموسة حول هذه القضية والاهتمام بها، وهذا الطبيعي لأي دولة ولأي عدالة في العالم، مضيفا أننا نثمن التعاون الذي وجدناه في القضاء في الدولتين مصر وإيطاليا ونثق بأن العدالة ستظهر إلى النور قريبا". 

وفيما يتعلق بالقضية الليبية والأوضاع هناك، أضاف سامح شكري أن التعامل المصري هناك يأتي في إطار التنسيق بين مجهودات المبعوث الأممي ودول الجوار ودور مصر في ليبيا هو دور داعم، واستمرار الحوار مع كافة الأطراف الليبية وتوحيد الجيش الليبي للقضاء على الاٍرهاب، ومصر تبذل جهدًا للمؤسسات الليبية من خلال توفير الأمن والاستقرار والخدمات حتى تستطيع ليبيا إقامة انتخابات رئاسية تدعم مؤسسات الدولة وتخرج من هذه الأزمة سريعا.
وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الإيطالي: أضيف إلى ما قاله وزير الخارجية المصري نحن نحاول أن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق سلامة الأراضي الليبية وتوفير الأمن والسلام للشعب الليبي، مضيفا: لقد تحدثنا عن هذه النقاط مع الجانب المصري ودور إيطاليا هناك لتيسير وتحقيق الهدف الحقيقي والكبير وهو استقرار وأمن ليبيا.
وقال الوزير الإيطالي إن بلاده ستعقد مؤتمرا في الخريف القادم، الهدف منه عقد مباحثات مباشرة لليبيا ولمصالح إيطاليا في ليبيا أيضا والأهم هو تحقيق الهدف الأكبر، هو تحقيق مصلحة الشعب الليبي.
وعن سؤال وزير الخارجية الإيطالي حول الموقف الإيطالي بشأن الانتخابات الرئاسية المرتقبة في ليبيا ودعمهم لحكومة السراج، قال وزير خارجية إيطاليا إن موقفنا من الانتخابات كالتالي: الانتخابات نقطة تحول في ليبيا عندما تنتهي من الإطار العام، مضيفا لقد كان هناك تصويت في البرلمان في طبرق الأسبوع الماضي، وكانت نتائجه معروفة، ونعتقد بذلك أن الوضع لم يصل للاستقرار المرجح، ونحن نريد انتخابات تتم لمصلحة الشعب الليبي وأن يقرروا تاريخ هذه الانتخابات، بالإضافة إلى جهد ورؤية الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي في ذلك.
وفي سؤال لوكالة الأنباء الإيطالية حول اكتشاف الغاز في مصر، وأن مصر ستكون من أهم مراكز إنتاج الغاز في المنطقة، هل تعتقدون أنه سيكون هناك نقل لموارد الغاز إلى أوروبا. 

قال وزير الخارجية المصري: بالطبع التعاون قائم بين مصر وشركة إيني الإيطالية في هذا المجال، واكتشاف حقل ظهر نقطة تحول مهمة، أدى إلى تصارع الخطى لمزيد من التعاون بين مصر ودول المتوسط حول الاستكشافات في مصر لأن مصر ليس لديها موارد لاكتشافه وحدها، ولكن من خلال شركائها، يكون هناك أيضا تعاون مع إيطاليا واليونان وقبرص.
وحول تساؤل أحد أعضاء الوفود الإعلامية حول ملف الهجرة غير الشرعية والتعاون بين مصر إيطاليا قال وزير الخارجية الإيطالي: نحن نعبر عن تقديرنا لمصر لمواجهة هذه الظاهرة وهي حقا مشكلة كبيرة، والمهاجرون بالطبع يبحثون عن مستقبل أفضل وما حدث في كثير من دول العالم العربي من صراعات أدى لذلك وبالطبع يجب أن نعمل على هيكل لهذه التدفقات ويكون هناك مسار سليم لهذه المشكلة.
وأضاف إينزو: لقد جاء الإيطاليون في الماضي إلى مصر في بداية القرن العشرين وأواخر القرن التاسع عشر، وهؤلاء وأبناؤهم ما زالوا يعيشون في مصر، والمصريون الذين في إيطاليا يسهمون بصورة إيجابية كبيرة أيضا في المجتمع الإيطالي، وهذا ما نعنيه أن نعمل سويا في هذا الإطار أولا، ونقوم بهيكلة التدفقات ونكافح هذه الظاهرة عن طريق تداول المعلومات بين البلدين، والاتحاد الأوروبي يهتم بهذه القضية أيضا هنا، وهناك صعوبة في المواجهة، ولكن ليست استحالة.