الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"ميل واسقينى يا واد عمي".. عصارة قصب "دليفري" متنقلة بين القرى والأحياء

عصارة قصب «دليفرى»
عصارة قصب «دليفرى»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ظل يراود أحلامه ويسعى بكل ما أوتى من خبرة للحصول على مهنة يكتسبها ويضع فيها كل أفكاره وأمواله «مشروع صغير» يتكسب منه للحصول على لقمة العيش عن حب وارتياح دون ملل أو كبت، حبه لمهنته يجعله يبدع ويتفنن فى تحديثها وتطويرها لإسعاد وخدمة الناس.
يقول طه حمدان العربى، شاب يبلغ من العمر ٢٦ عامًا، متزوج، أصله من سوهاج قرية عنيبس ويقيم فى قرى البدرشين عن قصة كفاحه رغم صغر سنه، إلا أنه شاب طموح ومغامر ولا يحب الكسل ويحبه الجميع، متخصص منذ صغره بتصنيع وبيع جميع المشروبات من تمر وعرقسوس وعصير قصب، بل إن بلدته كلها تتميز بذلك من عصارات قصب إلى عربات تمر وعرقسوس عن خبرة طويلة، أراد أن يرحل عن بلدته ويبحث عن مكان آخر للحصول على مكسب أكبر وتحقيق حلم حياته وأن يكون له مشروعه الخاص به.
وعن بدايات فكرته، يستكمل «طه»: إنه تنقل بين البلدان والقرى ليستقر فى النهاية فى قرى البدرشين؛ لبيع عصير القصب والتمر والعرقسوس بين القرى والأحياء، ولكن لا يعجبه حاله، إلى أن وجد بالصدفة فى محافظة المنصورة مصنع عصارات قصب متنقلة صغيرة، وغير مكلفة وسعرها ٢٥ ألف جنيه بالموتور، فقرر أن يجمع أمواله لشراء هذه الماكينة العجيبة، ولكن المشروع لم يكتمل، حيث أصبحت هناك مشكلة كيف سيتنقل بين الشوارع والأحياء؛ لبيع عصير القصب، ليفكر فى شراء «تروسيكل» يحمل عليه العصارة، ويسهل عليه المهمة دون عناء أو تعب وتكلفة التروسيكل ٥٠ ألف جنيه.
وعن الصعوبات التى يتعرض لها، يواصل: «بتعب طبعًا من اللف فى الشوارع فى عز الحر، ولكن أكل العيش مر، فلازم نصبر ونتحمل علشان نلاقى مقابل ونقدر نصرف على البيت ونسد مطالبنا اليومية».
ويتابع: «ببيع كوباية العصير حسب طلب الزبون، والأطفال بعملهم عرض خاص؛ وأنا شغال فى الصيف فقط وبريح فى الشتاء».
ويختتم: «يا ريت الشباب يشتغل بدل الكسل والجلوس على القهاوى وتضييع الوقت، ويا ريت نتحرك ونعمل حاجة ومنكنش عالة على أهالينا وننتج ونكافح من أجل النجاح والعمل».