الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

أطماع الفرس.. طهران تدعم وتحمي إرهابيي العالم

الخميني
الخميني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظام الملالى يؤوى قيادات «القاعدة».. ويستقبل عائلة قاتل السادات

منذ استيلاء الخمينى وأتباعه على مقاليد الحكم فى إيران، استخدم نظام الملالى جماعات الإسلام السياسى كورقة ضغط؛ من أجل إخضاع خصوم إيران السياسيين والإقليميين، كما حاولت طهران ترويج مزاعم أن الإرهاب حول العالم من أهل السنّة والجماعة فقط، وأن الشيعة مذهب معتدل.
ومن أفعال الضغط الإيرانية، إيواء حكومة طهران جزء من قيادات تنظيم «القاعدة» أثناء فترة الحرب السورية، التى لم تضع أوزارها حتى اللحظة، على الرغم من وضع تنظيم «القاعدة» على قوائم الإرهاب العالمية، ومع وجود بعض الأسماء المطلوبة لدى عدة دول عربية، مثل السعودية ودول الخليج، ما يُصنف فى بروتوكولات العُرف الدولى بأنه «ممارسات عدائية» من جانب إيران.
أيضًا من تلك الممارسات العدائية - تجاه مصر تحديدًا - التعاون الإيرانى السابق مع الجماعة الإسلامية المصرية، منذ استقبال عائلة الإسلامبولى قاتل الرئيس الراحل «أنور السادات» فى بداية الثمانينيات، تلك الجماعة التى تُعدُّ نواة مساعدة فى تأسيس تنظيم القاعدة، لذا لم يكن مستبعدًا من نظام ولاية الفقيه أن يتعاون لاحقًا مع تنظيم القاعدة، ثم حركة طالبان أفغانستان، وكذلك جماعة «الإخوان» الإرهابية.
وتدعم إيران تلك الجماعات عسكريًّا واستخباراتيًّا، ما يفسر عدم انقلاب السياسة الإيرانية على تنظيمات طالبان و«القاعدة» (سُنِّيَتَى المذهب) أصحاب الثقل الشعبى عند قبائل البشتون الأفغانية، وتحتفظ المخابرات الإيرانية بعلاقات وثيقة مع طالبان والقاعدة؛ حيث أشارت وثائق - نشرت بعدة مواقع - إلى ضبط عدة أسلحة إيرانية لدى القاعدة وطالبان.
ولهذه الأسباب، تُعدُّ إيران هى الملجأ الأفضل والأقوى للهاربين من قيادات الجماعة الإسلامية، وجماعة الإخوان المصريتين، بعد أن طردوا من قطر مؤخرًا شر طردة.
وتعقيبًا على ذلك، يقول هشام النجار، الباحث المتخصص فى شئون الجماعات الإسلامية: إن علاقة القاعدة وجماعة الجهاد والجماعة الإسلامية بإيران هى أقوى وأمتن من علاقة الإخوان بإيران، فالأخيرة تهتم بشكل أكبر بالكيانات التى تطغى عليها الصبغة العسكرية والميليشياوية الكثيفة، وتجدها أقرب لتحقيق أهدافها كحزب الله فى لبنان، وحماس بفلسطين.
وتابع «النجار»، أن المتتبع لتاريخ إيران يخرج برؤية محددة تلخص استراتيجيتها، ومفادها أنها تسعى للسيطرة على مجال الإسلام السياسى «السنى والشيعي» معًا، حتى تحرم قوى إقليمية سنية أخرى كتركيا والمملكة العربية السعودية من توظيف الإسلام السياسى والحركى السنى فى مناوأة ومناهضة إيران، مضيفًا أن الجماعات التى تُطلق على نفسها جهادية، ولها ماضٍ مسلح وحاضر أيضًا كلى مثل القاعدة، وجزئى مثل الجماعة الإسلامية، فهى تجد فى الثورة «الخمينية الشيعية» نموذجًا ملهمًا، وسعت فعليًّا لتكرار هذا الحدث فى البلاد العربية.
فى السياق ذاته، جاء تعليق هشام البقلي، الباحث المتخصص فى الشأن الإيراني، مؤكدًا أن وجود قيادات من جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية فى إيران هو أمر عادى فى مجمل الأمر، ولكن تساءل الباحث عن التوقيت قائلًا: الاختلاف هذه المرة يخص التوقيت؛ حيث إن هناك صراعات دولية حول إيران وهناك اضطرابات داخلية بالدولة. 
وتوقع «البقلي» أن وجود القيادات فى إيران حاليًّا له شقان؛ الأول من أجل دعم النظام الإيرانى داخليًّا، واستخدامهم، والثانى الاتفاق على آلية معينة لدعم النظام دوليًّا فى أوروبا، ودوائر صنع القرار بالغرب؛ كعمل هذه الجماعات مع النظام القطرى خلال الفترات السابقة.
وتابع «البقلي» أن إيران لطالما استضافت قيادات من الجماعة الإسلامية، كما أن علاقاتها تاريخية بالإخوان، وعلينا أن نضع فى الاعتبار تصريحات يوسف ندا القيادى الإخوانى قبل سنوات، عندما تحدث بشكل واضح وصريح أن الإخوان حول العالم تدعم كل ما هو إسلامى دون النظر الى أن هذا سنى وذاك شيعي.