أثار قرار إغلاق كبارى رشيد ودمياط الواقعة على النيل، غضب واستياء أصحاب المراكب النيلية، وشكوا من قلة التوافد على مراكبهم التي تصل الزائرين إلى مدينة القناطر الخيرية، مؤكدين أن إغلاق الكبارى أدى إلى تغيير اتجاه وسائل المواصلات والأتوبيسات العامة وابتعادهم عن مناطق المراكب النيلية، ما قلل توافد الزائرين عليهم.
وقالوا: إن مدينة القناطر الخيرية، من أشهر الأماكن التى يقصدها المصريون للتنزه والاستمتاع فى الأعياد والمناسبات؛ حيث تعتبر مثالا حيا للسياحة الداخلية، والتى تشتهر أيضًا برحلاتها النيلية الممتعة، والتى تنشط خلال الأعياد؛ حيث يصل سعر التذكرة إلى ١٥ جنيها للفرد ذهاب وعودة.
«وقال «طه سكر»، مراكبي، إن المحافظة قامت بإغلاق كبارى رشيد ودمياط، ولم تعد تدخل المدينة أى أتوبيسات سياحية، والتى تقوم عليها فى الأساس الرحلات النيلية».
ويضيف «أحمد متولي»، مراكبي، أن السياحة الداخلية أحسن مليون مرة من أى سياحة خارجية، مشيرًا إلى أنه يجب على مجلس مدينة القناطر الخيرية والمحافظة، الاهتمام بحركة السياحة الداخلية؛ لأنها ستعمل على توفير العديد من فرص العمل للشباب، مؤكدا أن المحافظة بتحاربنا فى أكل عيشنا، دون النظر إلى مشاكلنا أو مطالبنا.
ويقول خالد خليل، «مراكبي»، إحنا ورقنا سليم، والمراكب مترخصة، مضيفًا أن إحنا مش عارفين نشتغل، والشرطة بتيجى تتمم علينا كل يوم وبتقبض على أى حد، وهيتخرب بيتنا، مشيرًا إلى أن شرطة المسطحات المائية ألزمت أصحاب المراكب السياحية، بالحصول على التراخيص اللازمة لقيادة المركب، بالإضافة إلى تزويد جميع المراكب بالإسعافات الأولية وأطواق النجاة وجواكت الإنقاذ، وهذا ما تم تنفيذه، «نعمل إيه عشان نرضى عنا الحكومة».
ويضيف سمير الدسوقي، «مراكبي»، بيتى اتخرب، حيث قامت شرطة المسطحات المائية بسحب اللنش الخاص بى بدعوى عدم وجود تراخيص له، رغم أننى أنهيت التراخيص الخاصة به، ولم أحركه فى المياه قبل صدور ترخيصه، مشيرا إلى أنه يوجد عليه أقساط يجب سدادها، وإلا سيدخل السجن.
من جانبه أكد اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية، أنه يتم حاليا دراسة تحويل كبارى فرعى رشيد ودمياط إلى مناطق أثرية، لذلك تم غلق الكبارى حاليا لحين تشكيل لجنة من الآثار للنظر فى أمر تلك الكباري.
وشدد المحافظ على التفتيش الدورى للتأكد من التزام المراسى واللنشات والمراكب بشروط التراخيص، مشيرًا إلى أن المحافظة تعمل على تشجيع السياحة النيلية، خاصة فى مدينة القناطر الخيرية، بشرط ألا تكون على حساب أرواح المواطنين.
